الوطن|رصد
يدفع الليبيون ثمن انقطاعات الكهرباء الطويلة، والتي تمس مختلف مناحي الحياة، بما فيها الطبية والدوائية والخدمية والمواد الغذائية سريعة التلف، بالإضافة إلى تعطل عمل العديد من المصانع والمؤسسات.
ويزداد الوضع سوءا مع غياب التكييف في البيوت والمكاتب مع درجات حرارة تتجاوز 30 درجة في معظم المدن، خاصة الجنوبية منها، التي تصل أحيانا حتى 40 درجة وأكثر.
وليس هناك ما يشغل ويوحد الليبيين شرقا وغربا وجنوبا في هذا الصيف أكثر من أزمة الكهرباء، والتي يدرك السياسيون أنها مثل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، بوجه حكومة الدبيبة منتهية الولاية.
وتمثل المظاهرات الأخيرة إنذارا لما هو آت، إن لم يتم احتواء أزمة الكهرباء من الجهات الفاعلة شرقا وغربا، والتي تتقاذف كرة المسؤولية الملتهبة حول من المسؤول الذي أوصل إحدى أغنى الدول الإفريقية بالثروات الطبيعية.
واعترف الدبيبة، بفشل حكومته في إدارة أزمة الكهرباء وإساءة تقديرها، مضيفا أن منتهية الولاية اتخذت “قرارات خاطئة” في إدارة الأزمة وكانت تعتقد إمكانية تجاوزها في وقت قصير “لكن ما رأيناه أن هذه المشكلة تحتاج لوقت أكثر مما كنا نعتقد”.
وتابع الدبيبة، الثلاثاء، “كنا غلطانين.. وأخدنا قرارات خاطئة.. لكننا نتأسف”، مضيفا “حاولنا بشكل أو بآخر لكن لم نقدر الوصول لنتيجة.. التحديات والمشاكل كانت أكبر من قدراتنا”.