حبارات: المركزي سيضطر للحد من استخدامات النقد الأجنبي بسبب تفاقم العجز
الوطن / رصد
قال المحلل الاقتصادي، نور الدين حبارات، في تعليقه على البيان الصادر عن مصرف ليبيا المركزي حول الإيراد والإنفاق، إنّه لم تطرأ أيّ تغييرات على الإيرادات النفطية ما يعني استمرار تجميدها لدى المصرف العربي الخارجي.
وأشار حبارات إلى أنّ مصرف ليبيا المركزي أنفق 2.400مليار دينار خلال شهر يونيو من باب التسيير، وأضاف أنّ ميزان المدفوعات أظهر عجزًا يقارب من 1.700 مليار دولار، ممّا يعني وجود ضغوطات على الاحتياطي الأجنبي، متابعًا أنّ “الاستمرار في تجميد إيرادات النفط، وإيقاف التصدير سيؤدي إلى ارتفاع تدريجيّ في سعر الدولار في السوق الموازي خاصةً بعد إعلان المؤسسة الوطنية للقوة القاهرة”.
ونوّه حبارات إلى أنّ مصرف ليبيا المركزي “قد يضطر في الفترة القادمة للحد من استخدامات النقد الأجنبي لكافة الأغراض وبشكل غير رسمي دون الإعلان عن ذلك صراحة، حيث إنّ تجميد الإيرادات النفطية يعني تفاقم العجز في ميزان المدفوعات وتآكل أكثر للاحتياطي الأجنبي الذي فقد قرابة %50 من رصيده المسجّل في مطلع 2012”.
وأكّد المحلل الاقتصادي على أنّ استخدام الإيرادات النفطية من قبل المؤسسة مباشرة لسداد فاتورة دعم المحروقات هو إجراء مخالف لقانون النظام المالي في الدولة، ولأسس وقواعد الميزانية التي تقضي بمنع استخدام الإيرادات مباشرة في إجراء أي مدفوعات أو تخصيصها لسداد نفقات محددة، مشيرًا إلى أنّ “الأمر يتطلب جباية كل الإيرادات المقررة، وتوريدها لدى حسابات وزارة المالية بالمركزي” على حد وصفه.
وعبر حبارات عن أسفه لأنّ “ليبيا خسرت فرصة ثمينة لتعويض جزء كبير من خسائرها، وإعادة رفع قيمة عملتها المحلية بسبب الإقفالات المتكررة في ظل الطفرة النفطية التي تشهدها الاسواق العالمية؛ حيث ارتفعت أسعار النفط في المتوسط إلى ما يقارب %90 من مستوياتها في العام 2021”.