ليبيا

أبو زريبة:منتهية الولاية عمقت الأزمة .. وكونت “مافيا” عائلية

الوطن| رصد

قال النائب عن مدينة الزاوية علي أبو زريبة إن هذا الظرف الدقيق والخطير الذي تمر به ليبيا، يستدعي المكاشفة والمصارحة والحديث بواقعية لأجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وحمّل أبو زريبة في تسجيل مصوّر رصدته الوطن، حكومة الدبيبة منتهية الولاية مسؤولية الفشل في تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها في جنيف برعاية دولية، مشيرا أنها عمّقت الأزمة وساهمت في تغذية النزاعات الداخلية وتبديد الأموال الليبية وزيادة العبئ على كاهل المواطن وتغذية الشارع بالخطابات الشعبوية الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع، على حد تعبيره.

ولفت النائب إلى أن هذه الحكومة فاقدة الشرعية كوّنت ما وصفها بالـ”مافيا العائلية” التي هدفت إلى الانفراد بالحكم، وساهمت برعاية أممية في إفشال الانتخابات التي كان الجميع يسعى إليها.

وأشار أن هذه الحالة من الفشل الممنهج الذي أفضت إليه حكومة الدبيبة، دفع بالوطنيين من أعضاء مجلسي النواب والدولة لعقد اللقاءات العاجلة بعيدا عن التدخلات الخارجية ووسائل الإعلام الممولة منها، والتي تسعى الى استمرار الفتنة.

وأضاف: “تمخضت اللقاءات ولأول مرة عن نتاج حكومة برئاسة وحدة واستقرار البلاد برئاسة فتحي باشاغا دون غيره لأنه من مصراتة وكلنا نعرف أننا بأمس الحاجة لزرع الثقة ومد جسور التواصل، وباشاغا اخترق جدار الصمت بأن كان ضيفا على المشير خليفة حفتر في الرجمة لأول مرة، في مشروع حقيقي يلامس القوى الحقيقية على الأرض بالمنطقة الغربية والشرقية، في الوقت الذي تكاثفت فيه كل الجهود للحل الشامل للخلافات وهو ما لم يحدث طيلة 11 سنة من عمر نزيف الوطن وكان خطوة في انتشال ليبيا من مستنقع المجهول والفوضى”

وأكد أبو زريبة أن فتحي باشاغا نال الثقة من جميع الأطراف الفاعلة بصورة سريعة، الأمر الذي لم يحدث من قبل لأحد غيره، مشيرا أن هذا المشروع الذي انبثق بإرادة ليبية دون تدخلات خارجية، استفز الخارج وجعلهم يتحركون باتجاه عرقلته لأنهم يرون أن من حقهم تسمية رئيس وزراء ليبيا من الخارج بحيث يكون متفق عليه من قبل أجهزتهم المخابراتية.

وتابع: “تحرك عملاء الداخل لإفشال هذا المشروع بكل قوة معتقدين أنهم أوصياء على الشعب والوطن، بعضهم حركته الأموال المدفوعة من خزينة الدولة والآخر تحرك بإيعاز مخابراتي .

واعتبر النائب أن من يقف وراء عرقلة الاتفاق الليبي – الليبي هي البعثة الاممية التي تحولت كما وصفها إلى “مجرد دكان يبيع الأوهام” ونجحت في إدارة ملف الفوضى وليس الذهاب لإيجاد حلول نهائية لها.

وأدان الزيارات التي يقوم بها بعض السفراء لرئيس حكومة أصبحت غير شرعية ومغتصبة للسلطة في طرابلس ضاربين بعرض الحائط الإرادة الليبية المتمثلة في الأجسام الشرعية في ليبيا.

كما أدان زيارتهم لرئيس الحكومة المنتهية الولاية بعد انتهاء خارطة الطريق المحددة في 22 يونيو 2022، عاداً ذلك استخفافاً بالاتفاق الدولي الذي ترعاه الامم المتحدة والذي أصدر خارطة الطريق، كما أدان تصريحات السفير بخصوص إمكانية إجراء انتخابات في ليبيا في ظل حكوميتين، معتبرا أنه تشجيع على زيادة شرخ الانقسام السياسي.

واختتم أبو زريبة كلامه بقوله: “حكومة فتحي باشاغا لا تملك العصا السحرية لازالة كل العوائق ومعالجة كل المشاكل، لكنها خطوة في الاتجاه الصحيح يلتمسها كل الوطنيين، هدفها المصالحة الصادقة لا غالب ولا مغلوب، ينتهي معه ثنائية الصراع بين فبراير وسبتمبر ويكون هدفنا ليبيًا للجميع وبالجميع، نلتقي جميعا تحت ليبيا نسمو فيها على مصالحنا الخاصة لاجل بلادنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى