الفزاني: خلافات مجلس الدولة خلافات في صفوف “التنظيمات الإسلامية”
الوطن| رصد
قال المحلل السياسي يوسف الفزاني إن الانشقاقات التي تحدث في مجلس الدولة ليست انشقاقات داخل جسم سياسي، إنما هي انشقاقات في صفوف “التنظيمات الإسلامية”، معتبرا أن بنية مجلس الدولة تتكوّن منها.
ودلّل الفزاني على كلامه في تصريحات لـ”العين الإخبارية” بالخلاف الذي نشب مع القيادي الإخواني البارز محمد صوان، والذي تم على إثره استبعاده من رئاسة حزب العدالة والبناء، والذي يشكل الذراع السياسية لجماعة “إخوان ليبيا”، مضيفا أن “صوان” هاجم بعد ذلك مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني “الأب الروحي” لبعض التنظيمات الإسلامية في ليبيا، على حد تعبيره.
وتابع: “تنظيم الإخوان مثل باقي التنظيمات الراديكالية، جميعها تخطو بأمر من المرجعية الدينية، وغيابها يجعل الخلافات تتفاقم” مؤكدا أن سبب الانشقاقات لتنظيم “الإخوان” هو غياب المرجعية، معتبرا أن الفضل في غيابها يعود للقيادة المصرية الحالية التي أنهت ما يسمى بـ”المرشد العام للإخوان”.
واعتبر الفزاني أن بداية التشت في تنظيم “الإخوان” بدأت منذ تلك الفترة التي قضت مصر فيها على وجود مرشدهم، ما أدى إلى انقسامهم بين فريقين: إبراهيم منير في بريطانيا، ومصطفى طلبة في تركيا، مضيفا أن هذا الأخير يشكل مرجعية لمعظم قيادات الإخوان في ليبيا، بينما لا تعترف بعض القيادات به، الأمر الذي يثير الخلافات في صفوفهم.
وأضاف: ” هنالك مرشد غير معلن لتنظيم الإخوان في ليبيا وهوعلي الصلابي المتراجع عن الساحة لأسباب مجهولة منذ فترة، مؤكدا أن غيابه كان سببا في تشتت الإسلام السياسي في ليبيا”.