عون: لجنة التواصل من أجل فتح النفط “وصلت لطريق شبه مسدود”
الوطن| رصد
قال وزير النفط والغاز بالحكومة منتهية الولاية، محمد عون، إنّ لجنة التواصل الّتي شكلها قبل أسابيع لفتح النفط وصلت إلى “شبه طريق مسدود” في مهمتها.
وأشار عون، في مداخلة مع قناة “الوسط”، إلى أنّ آخر محاولة قام بها مع اللجنة كانت بالتواصل مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي للمساعدة في هذا الملف، مضيفًا أنّ هناك محاولات جرت لقفل النفط نهاية الشهر الماضي ما دفع وزارة النفط إلى مطالبة الفاعلين بالمنطقة الشرقية بتغليب الحكمة والعقل ومصلحة الدولة الليبية خاصة في هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا في أسعار النفط.
وذكر عون أنه حذر خلال الاجتماع العادي السادس لمجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية من أن المنطقة الشرقية ستعاني من إقفال النفط خاصة إمدادات الغاز إلى محطات توليد الكهرباء في المنطقة، فيما أكّد أنّ لجنة التواصل لفتح النفط “عملت بجد وتواصلت مع طيف كبير جدا من الفاعلين في الجنوب والشرق وخلصت إلى نتيجة وهي أن من قام بالإقفال ومن أصدر تعليمات بذلك ليسوا مشايخ القبائل بالمنطقتين” بحسب تعبيره.
وأشار عون إلى أنه أجرى آخر محاولة لفتح النفط قبل أيام بالتواصل مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مع اللجنة المكلفة من وزارة النفط والغاز من أجل طلب المساعدة في حل هذه الأزمة، مؤكّدًا أنهم تقدموا بمقترح له لزيارة الفاعليات الاجتماعية بالمنطقة الشرقية وجرى الاتفاق على دعوة الفاعلين بهذه المناطق للمجيئ إلى طرابلس للحديث معهم أولا ثم تكون الزيارة لاحقا.
وأوضح عون أن حرس المنشآت النفطية المسؤول عن تأمين مواقع العمليات “لا يسمح لأي كان بالدخول إلى هذه المرافق وإصدار تعليمات بالإقفال وبالتالي اللجنة وصلت إلى شبه طريق مسدود” في هذا الشأن، مرجّحًا أن تكون “أوامر صدرت إلى حرس المنشآت النفطية بالمنطقتين الشرقية والجنوبية من الجهة الأعلى التي يتبعها المتمثلة في رئاسة الأركان للقيام بذلك”، لكنه رفض أن يحدد الجهة المسؤولة عن الإقفال رغم تأكيده أن هذه العملية تقف وراءها “إرادة سياسية”.