الأمم المتحدة تسعى للتحقيق من وجود مقابر جماعية للمهاجرين … ومنتهية الولاية خارج التغطية
الوطن|رصد
أشارت تقارير صادرة عن محققين تابعين للأمم المتحدة بوجود “مقابر جماعية” يُعتقد أنها تضم جثامين مهاجرين في منطقة تُعَدّ مركزاً أساسيا لتهريب البشر في ليبيا، وتضمّن التقرير توثيقاً لحالات اغتصاب وقتل وتعذيب.
وقال العديد من المهاجرين لبعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، إن هناك “مقابر جماعية” في مدينة بني وليد، جنوب العاصمة طرابلس وشهد أحدهم بأنه دفن ثلاثة في أحدها بنفسه.
من جانب اخر أقرّ عميد بلدية بني وليد، يونس العزوزي، في رده على أحد الصحافيين، بتعرض المهاجرين لانتهاكات في الماضي، لكنه قال إن الوضع تحسن في السنوات الأخيرة، ونفى وجود أي مقابر جماعية. وقال: “نحن ننفي ما جاء في التقرير. ولم تزر المدينة أي مجموعة أو منظمة لفترة طويلة، ولا نعلم من أين استقت هذه المجموعة معلوماتها”.
ولم يبين التقرير عدد الجثامين التي قد تحويها المقابر، وقال عضو البعثة، تشالوكا بياني، إن خبيراً جنائياً عُيِّن حديثاً سيحاول إجراء المزيد من التحقيقات.
وتعتبر ليبيا نقطة عبور رئيسية لأفارقة يسعون لركوب البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر اتجاه أوروبا، ولكن البعض منهم يجدون أنفسهم مستعبَدين لدى مليشيات مسلحة ومهربي البشر.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه حكومة الوحدة المنتهية الصلاحية أنها تعمل على تحسين حالات المهاجرين، خاصة النساء والقُصر، شهدت عدة نساء من شرق أفريقيا بتعرضهن للاغتصاب واعتداءات جنسية.. وقالت إحدى المهاجرات للمحققين في تعليقات تضمنها التقرير المؤلف من 18 صفحة، والذي سيرفع لمجلس حقوق الإنسان هذا الأسبوع: “إذا سمع المهاجرون الذين كانوا محتجزين هناك كلمة بني وليد، فسيبدأون في البكاء. إنهم يضرمون النار في أجساد النساء”.
ووصف بياني، وهو أحد أعضاء البعثة الثلاثة، الوضع بالنسبة إلى المهاجرين في ليبيا بأنه “مريع جداً جداً”، ودعا إلى تقديم دعم فني لليبيا لمساعدتها على محاسبة الجناة.