الوطن| رصد
قال رئيس “جمعية فزان للحبوب” عثمان الطاهر إن القطاع الزراعي الخاص تحوّل إلى زراعة الشعير بدلا من القمح، نتيجة عدم تسديد شركات المطاحن العامة والخاصة لديونها، وعدم شرائها للقمح المحلي على مدى سنوات رغم تعهدها بذلك.
وأضاف عثمان الطاهر في تصريحات لـ”العربي الجديد” أن مزارع حبوب القطاع الخاص في ليبيا تحولت اليوم إلى مراعٍ للمواشي، ولم تعد الدولة تشتري القمح والشعير من الفلاحين لتشجيعهم كما كانت تفعل في السابق، وبدأت تأخذ المحاصيل منهم دينًا دون أن تسدد، وقد تعدت الديون 249 مليون دينار.
وصرّح مدير التخطيط لدى “هيئة الحبوب الحكومية” أحمد السنوسي في تصريحات للـ”العربي الجديد” أن الإنتاج الليبي من القمح لهذا العام هو “صفر”، بينما لم يتعد إنتاج الشعير 120 ألف طن فقط.
من جهته أشار المسؤول في هيئة إنتاج الحبوب عبد السلام حمودة ، في تصريح لـ”العربي الجديد” أيضًا، إلى أن المشاريع الزراعية الحكومية لا تعمل، وقد تمت سرقتها ونهبها في كل من الكفرة والسرير ومكنوسة وغيرها، كما سُرقت معداتها.
وأكّد مدير مشروع مكنونة الزراعي، على ما ذهب إليه “حمودة” بقوله إن مشروع “مكنونة” أكبر مشاريع ليبيا للقمح متوقف ولا يوجد إنتاج لهذا العام بسبب عدم تخصيص أموال له، واصفا المشروع اليوم بالـ”صحراء جرداء”.
وأضاف “أن المشروع غطى احتياج السوق المحلي في أحداث عام 2011 ولم يشعر المواطن بنقص الدقيق أو أزمة خبز، لكنه بدأ يتراجع تدريجا منذ عام 2015 وصولا إلى 2022 وبالتالي فإن 15 ألف هكتار حاليا تحتاج إلى وقفة جادة من قبل الحكومة، فضلا عن وجود 3500 دائرة زراعية تحتاج إلى الاهتمام في مناطق الجنوب بشكل عاجل، لأن الجنوب لطالما عُرف بأنه “سلة غذاء ليبيا”.