السحاتي: اجتماع فريق المراقبين يعبر عن تخوف المجتمع الدولي
الوطن| رصد
قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعات الليبية، سامي السحاتي، إنّ اجتماع فريق المراقبين لمراقبة وقف اتفاق إطلاق النار الموقع في أكتوبر/2020 يعبّر عن تخوّف المجتمع الدولي من حدوث قتال يعيد البلاد لمربع الحرب، وذلك بسبب تشبث الدبيبة بالسلطة وتصعيد مليشياته المسلحة، بحسب رأيه.
وأضاف السحاتي، في حديث لـ”العين الإخبارية”، أنّه “برغم تجاهل فريق المراقبين الذي شكلته الأمم المتحدة لكل هذه الخروقات السابقة، إلا أنه اجتمع، الثلاثاء، بشكل يوحي أن الأمر طارئ”، مؤكّدًا أنّ “إجراءات عديدة اتخذها الدبيبة في الفترة الأخيرة، تنذر باحتمال وقوع حرب في ليبيا، بينها قطع رواتب العسكريين التابعين للقيادة العامة للجيش في شرق البلاد”.
وتابع السحاتي: “يأتي ذلك في ظل إنفاق الدبيبة مليارات الدينارات على المليشيات المسلحة في طرابلس، وذلك لاستفزاز الجيش الليبي لكي يبدأ الحرب ويظهر بمظهر الرافض للحل السياسي”.
وأشار السحاتي إلى مجموعة مما أسماها بـ”الإجراءات الاستفزازية” التي يتبعها الدبيبة، ومن ضمنها: “إقامة مشاريع كبيرة في غرب البلاد منها 3 محطات كهربائية ضخمة وتجاهل المنطقة الشرقية وكذلك الجنوبية، وهو الأمر الذي يستنكره المواطنون في تلك المناطق”، إضافة إلى تعزيز دور الميليشيات التي “تحتشد منذ فترة وتصدر بيانات تتوعد أنصار الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، برئاسة فتحي باشاغا”.
وعلق السحاتي على انسحاب باشاغا من طرابلس قائلاً: “لولا حكمة رئيس الحكومة فتحي باشاغا حين دخل طرابلس قبل أسابيع وخروجه منها حقنا للدماء، لكانت البلاد الآن تشهد حربا أهلية طاحنة كتلك التي شهدتها عام 2014 بين مليشيات مصراته والزنتان فيما عرف بحرب فجر ليبيا”.
السحاتي قال أيضا إن “أخطر الأسباب التي دعت المجتمع الدولي لتحريك فريق مراقبة وقف إطلاق النار النائم هو أيضا تصريحات مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني الذي أفتى مؤخرا بأن التعاون مع حكومة باشاغا بأي وجه من الوجوه، يغضب الله”.