الوطن|متابعة
فتحت وكالة “أسوشيتد برس” جروح الليبيين من جديد عندما تحدثت في تقرير عن عدد الضحايا الذين سقطوا بسبب غارات حلف شمال الأطلسي “ناتو” على ليبيا عام 2011.
وبعد خروج تقديرات تتحدث عن قتل الناتو عشرات الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف، من المدنيين خلال التدخل عسكري في ليبيا عام 2011، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن خبراء قولهم إن الأرقام مبالغ فيها بشكل كبير
بدورها، قالت، منظمات غير حكومية أيضًا إن عدد المدنيين الذين قتلوا في غارات الناتو الجوية أقل بكثير، مع تقديرات تتراوح بين 72 إلى 403، فقط.
ووفق الوكالة، فقد نفذت طائرات الناتو الحربية أكثر من 9600 مهمة هجومية، بين مارس وأكتوبر من عام 2011، وانتهت الحملة بعد الإطاحة بمعمر القذافي وقتله.
في الأيام الأخيرة، زعمت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي منتشرة على نطاق واسع أن قوات الناتو قتلت عشرات الآلاف من المدنيين خلال التدخل العسكري عام 2011.
وقالت إحدى التغريدات: “أكبر عدد من الضربات الجوية التي شنها الناتو على الإطلاق في إفريقيا كان أكثر من 10000 على ليبيا في عام 2011 مع إصابة أكثر من 500000 مدنيا”.
وزعم مستخدم آخر على تويتر أن عشرات الآلاف من المدنيين قتلوا على أيدي قوات الناتو في ليبيا، أثناء مقارنة هذا الادعاء بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وكتب المستخدم يوم الأحد: “قتل الناتو والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا 55 ألف مدني في ليبيا.. الشعب الروسي محق في خوفه من الناتو”.
وأكدت وكالة “أسوشيتد برس” أنه لا توجد تقديرات موثوقة تدعم التأكيدات على مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في غارات الناتو الجوية في ليبيا عام 2011.
وأشارت الوكالة إلى أن لجنة التحقيق التي عينتها الأمم المتحدة بشأن ليبيا حققت في بعض الغارات الجوية ووجدت أنه بينما لم يستهدف الناتو المدنيين عن قصد، قُتل 60 مدنياً وأصيب 55.
وخلصت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير أصدرته في مايو / أيار 2012 إلى مقتل 72 مدنياً على الأقل في غارات جوية لحلف شمال الأطلسي.
وفي آذار (مارس) 2021، قدّرت مجموعة إيروارز، وهي مجموعة تتعقب الأضرار التي لحقت بالمدنيين في مناطق النزاع، أن ضربات الناتو تسببت في مقتل ما بين 223 و 403 مدنيين.
