العبيدي: الأزمة في ليبيا “أزمة دولية” وليست داخلية
الوطن| رصد
قال الكاتب والباحث الليبي جبريل العبيدي إن الأزمة الليبية في طريقها للعودة إلى مربع الصفر، ولا وجود لتقدم من الممكن التعويل عليه، وهي “أزمة دولية” في الدرجة الأولى.
وأكد العبيدي في مقال له نشرته جريدة “الشرق الأوسط” أن محاولات الأمم المتحدة لجمع الأطراف الليبية، ومنحها تمثيلا متساويا في العملية السياسية يعد من أسباب زيادة الأزمة، خصوصًا مع الإصرار الواضح لبعض الدول على إقحام الإسلام السياسي وجعله طرفا بالمناصفة وأحيانًا ب”المغالبة”، مشيرا إلى تمثيل الإخوان المبالغ فيه في لجنة الـ75 التي اختارتها البعثة الدولية للأمم المتحدة “من دون معايير واضحة، والتي أصبح ناتجها صفراً، نتيجة لهذا الإشراك الجبري لهذه الجماعة، ضمن الحل في ليبيا”
واعتبر أن الإخوان في ليبيا لا شعبية لهم تذكر، مستدلا بالانتخابات الليبية الأخيرة التي كشفت حجم جماهيريتهم، وأضاف أن أخطاء البعثة الدولية لا سيما المبالغة في تحديد حجم تيار الإسلام السياسي، جعلها “مثار جدل كبير” بين النخب الليبية، واعتبرها كثيرون متواطئة مع تيار الإسلام السياسي على حساب التيار الوطني الليبي.
ورأى العبيدي أن العالم “العاجز” اليوم عن الاتفاق على مبعوث أممي إلى ليبيا هو بالتأكيد “عاجز” عن إيجاد حل للأزمة الليبية، مؤكدا أن الأزمة في ليبيا هي ” ازمة دولية” بالدرجة الأولى.
وأضاف: “الصدام المسلح والاشتباكات التي حدثت لحظة دخول رئيس الحكومة المكلف من البرلمان العاصمة طرابلس، رغم أنه دخل في موكب سيارات مدنية غير مسلحة، يبينان أن هناك أطرافاً خارجية هي التي تثير القلاقل في ليبيا، بغية الحصول على نصيب الأسد من العطاءات والنفوذ”