العكر: المشكلة الأولى في ليبيا “انتشار السلاح” ولا حلول دون نزعه

الوطن| رصد

اعتبر المحلل السياسي سعد العكر أن مشكلة السلاح في ليبيا ترتبط بطبيعة الليبيين لا سيما القاطنين في شرق ليبيا، والذين يملكون “شغف” اقتناء الأسلحة واستعمالها.

وأكد العكر في تصريح خاص لـ”سبوتنيك” أن المتظاهرين في ثورة فبراير استطاعوا الاستيلاء على الأسلحة، واستطاعت الجماعات المتطرفة على وجه الخصوص اقتناء عدد كبير منها، ثم قامت باستخدامها لاحقا.

أما في مدينة بنغازي فأشار العكر أنه تم الاستيلاء على الأسلحة عند الهجوم على كتيبة الفضيل بوعمر في المدينة، واستولى جزء من المتظاهرين على السلاح، واستولى جزء من العصابات المنظمة على الجزء الآخر، وباقي ما تبقى من الأسلحة استولت عليه التنظيمات الإسلامية الإرهابية

وأضاف أن عملية جمع كل تلك الأسلحة ونزعها هي عملية غاية في التعقيد، و”عملية جراحية خطيرة”، نظرا لانتشار أكثر من 30 مليون قطعة سلاح في دول الطوق المحاذية لليبيا، إضافة لانتشار السلاح في أيدي الكتائب التي تتباين في توجهاتها وانتماءاتها وأفكارها، وسيطرة الدول الخارجية على البعض منها.

واختتم العكر تصريحاته بالدعوة إلى نشر الوعي وفهم المشكلة في ليبيا، معتبرا أن مشكلة السلاح تشكل المشكلة الأبرز والأخطر، ويجب أن يكون في البلاد جيش واحد نظامي، وأي حلول خارج إطار هذا الحل لن تؤول لعملية سياسية ليبية حقيقية، ولن تفضي إلى تحقيق مصالحة وطنية.