ليبيا
بعيو: الصديق الكبير المسؤول المباشر عن “التشوه” في الاقتصاد الليبي
الوطن| رصد
انتقد رئيس الهيئة الليبية الملغاة للإعلام، محمد عمر بعيو، التصريحات المتكررة لمحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير حول معاناة الاقتصاد الليبي من تشوّهات كبيرة، واصفًا عباراته بـ”الباردة” و”البليدة”.
وقال بعيو إنّ التشوّه الحقيقيّ الّذي يعانيه الاقتصاد الليبيّ هو بسبب الإهدار العام المتأتي من “بيع مورد خام ناضب يتناقص بالاستخراج والاستدمار، أكثر مما يتزايد بالاستكشاف والاستثمار”، متّهمًا الصّديق الكبير بالمسؤولية عن ذلك عبر سيطرته دون شريك “على المخزن الوحيد للثروات الليبية السائلة، طيلة أحد عشر عاماً، شهدت أعلى التدفقات النقدية من إيرادات الصادرات النفطية، بسبب ارتفاع أسعار النفط وطفراتها” وذلك خلال سنوات مختلفة خلال عهد الكبير.
وأضاف بعيو أنّ الأداء المشوّه من قبل الصديق الكبير لمهامّه هو الذي أدى إلى آثار إقتصادية واجتماعية وأمنية كارثية، تتمثّل في عدم ضياغة وتنفيذ سياسة نقدية، وفي عدم الدفاع عن العملة الوطنية والسماح بانحدارها، وزيادة التضخم الحقيقي، بما يتجاوز المؤشرات النمطية والمعايير المحاسبية، إضافة إلى قيام المحافظ عمداً بتخريب التوازن الطبقي الهش، وتمويل الجماعات المسلحة الخاضعة للمشروع الإسلاموي، وعدم تطوير النظام المصرفي.
وأشار بعيو إلى أنّ “التهمة الأكبر والأخطر، والتي يستطيع تحقيق قضائي حقيقي وحر وذي مصداقية، إثباتها بكل سهولة على السيد الصديق الكبير، بشخصه ووظيفته، وهي التواطو في تمويل الإرهاب تمويلاً مباشراً، من خلال ما عُرف بسرقة أموال سرت ،وهي الجريمة التي تمت فيها أكبر عملية استيلاء على عشرات الملايين من الدينارات واليوروات والدولارات في سرت سنة 2013، من طرف تنظيم أنصار الشريعة، وبتسهيل من المحافظ ومستشاره الإخواني المعروف فتحي خليفة عقوب، وتغطية وتواطؤ الإسلامي المتطرف محمد بوسدرة عضو تنظيم القاعدة وعضو المؤتمر الوطني السابق وعضو لجنة صياغة الدستور حالياً”