العباني: الوطن أكبر من كل الترهات والدعاوي
الوطن|رصد
قال عضو مجلس النواب، محمد العباني، إن جميع الليبيين بحاجة لمصالحة وطنية تجبر الضرر تعيد للوطن لحمته ورباطة جأشه.
وأضاف العباني، أن الوطن “يئن من تصرفاتنا، المبنية على الطمع والجشع، ونكران حق بعضنا البعض”، مؤكدا أن “الوطن أكبر من كل الترهات والدعاوي، الذي يدعيها البعض، فهو ليس مصالح فحسب، بل هو المشاعر والأحاسيس، والارتباط العاطفي والعضوي، هو وشائج الحب والحنان، والشعور بالدفء والطمأنينة”.
وشدد العباني، عبر صفحته في فيسبوك أن “الوطن لجميع مواطنيه كبيرهم وصغيرهم، غنيهم وفقيرهم، ذكوره وإناثه، أبيضهم وأسودهم، هم جميعًا شركاء فيه بالتساوي كأسنان المشط، ملاكا له على الشيوع، ولا فضل لأحد على آخر إلا بما يقدم، وليس بما يأخد”.
وتساءل العباني: ما مبرر ما نشهده من صراع وقتل للأرواح وتدمير الأرزاق لم كل ذلك وما سببه؟.. ألسنا جميعًا ملاكًا للوطن على الشيوع؟، ألسنا متساوون في الحقوق والالتزامات؟، أليست السلطة من خصائص الشخصية الطبيعية، والتي يكتسبها الإنسان بمجرد ولادته حيا، والملكية للجميع، ويحكم كيف تحكمون؟.
وقال إنه “من حق الكل أن يدعّي ما شاء، وعليه أن يثبت دعواه، ومن حق الكل أيضا أن يُفند دعوى غيره، الكل من حقه التعببر، ولكن ليس من حقه الإساءة لغيره، والكل مُلزم بالتعويض عما يلحقه بغيره من ضرر”.
وأضاف أن “التعويض جبر للضرر، ورتق ما تهتك من نسيج اجتماعي، ورأب التصدعات التي نشأت عن الإفراط غير المبرر في استخدام القوة عوضا عن الإقناع”.
وأكد في نهاية منشوره أنه “من حق الجميع أن يبني ما شاء من مراكز، وبغض النظر أن كانت هذه المراكز قانونية، أو أدبية، أو مادية، فيجب أن تكون أهداف هذه المراكز تحقيق نفع عام لكل المواطنين، لأنها تعمل بموارد بشرية ومادية مخصومة من الثروة المملوكة للجميع ملكية شيوع”.