استهجن رئيس المؤسسة الليبية للإعلام الملغاة، محمد عمر بعيّو، اجتماع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير مع كلّ من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة الأربعاء بطرابلس، معلّقًا على عدم إصدار المجتمعين أيّ بيانات إو إيجازات توضّح سبب اجتماعهم، ومعتبرًا أنّ هؤلاء المسؤولين لا يحترمون شعبهم، ولا يقيمون له وزنًا ولا اعتبارا.
وقال بعيو، في منشور على صفحته بفيسبوك، إنّ المجتمعين أمس يرتدون “ملابس قيمتها تكفي لشراء الحليب لآلاف الأطفال الجائعين”، وأنّ محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير “يضحك على” جميع المجتمعين، وأنّه “استغلهم واستغفلهم داخل قاعة الإجتماع، وودعهم على أدراج مصرفنا المغتصب، ليكسب وقتاً إضافياً يقضيه حاكماً له، متحكماً في حياة شعب كامل تعداده سبعة ملايين”.
وأضاف بعيّو أنّ الصديق الكبير جعل محمد المنفي رئيسًا للاجتماع كي يحصل منه على “خطاب يقول فيه -إن السيد الصديق عمر الكبير، هو المحافظ الشرعي لمصرف لــيـبـيــا المركزي، يتوجه به إلى بنك إنجلترا، وإلى غيره من البنوك والمؤسسات الدولية، وفي المقدمة وزارة الخزانة الأمريكية”، مؤكّدًا أنّ “ولايته القانونية منتهية بموجب قانون المصرف، منذ ثلاث سنين، حتى مع عدم الاعتراف بقرار إعفائه الصادر عن مجلس النواب”.
وذكّر بعيو بما فعله الصديق الكبير مع رئيس المجلس الرئاسي سنة 2016 وما بعدها فائز السرّاج، “حيث حصل منه على خطاب الاعتراف الرئاسي، واستخدمه طيلة خمس سنوات، قبل أن ينقلب على السراج سنة 2020 ويحاربه ويحاصره، وهو ما سيفعله مع الدكتور محمد المنفي، بعد أن يقضي منه حاجته، ويحقق به غايته” بحسب كلام بعيو.
وأشار بعيو إلى أنّ الصديق الكبير يريد أن يستغل الديوان ورئيسه خالد شكشك، وذلك “في اعتماد ميزانيات المصرف المركزي غير المكتملة والمتلاعب بها، ليرسلها إلى الجهات الخارجية، فتتأكد أنه يتمتع بأعلى درجات الإفصاح والشفافية”
فيما اعتبر بعيّو أنّ وجود الدبيبة في هذا الاجتماع ليس إلّا مجرّد “ديكور”، قائلا: “أما بقية الحاضرين ،ومع الاحترام لمن يستحق منهم الاحترام، فإنهم سواء في ذلك الإجتماع أو في كل ما سيكون بعده، فلم يكونوا [أقولها بخجلٍ من نفسي ومن أهلي أن يكون هذا حالنا] فإنهم للأسف لم يكونوا سوى.. ديكور.”
