مفتي الإرهاب يُسخر الدين مجدداً لدعم “معسكر الإرهاب”
الوطن| رصد
هاجم مفتي الجماعات المسلحة في ليبيا الصادق الغرياني الحكومة الليبية الشرعية برئاسة فتحي باشاغا، معتبرا أنه تم تمريرها بالتزوير، على حد وصفه.
وقال الغرياني في برنامج متلفز له، إن البرلمان الليبي يخضع لبشاغا، مستنداً في اتهامه إلى مقاطعة بعض الأعضاء للبرلمان وتشكيلهم تكتل “لا للتمديد”، داعيا لهم إلى الاستقالة حتى ينهار المجلس.
وقدّم المفتي شكره للميليشيات الإرهابية في طرابلس، والتي اجتمعت وفقا له على “كلمة واحدة” ومنعت فتحي باشاغا من الدخول إلى العاصمة، كما استمرّ في مهاجمته للمجتمع الدول متهما إياه بالتواطؤ
ولم تسلم القيادة العامة من تصريحات الغرياني المعزول، والذي أطلق لنفسه العنان لمهاجمة كل من يقف على النقيض مع أفكاره، كما يرى محللون، والذين اعتبروا بدورهم تصريحات الغرياني إساءة لكل مكونات الشعب الليبي وأجسامه السياسية والعسكرية، وتصديا محموما لإرادة الشعب الذي يرفض وجود “الدبيبة” في السلطة بعد أن تلطخت يده في دماء الليبيين وأموالهم.
هذا ويشار أن الغرياني كان قد أثار في وقت سابق موجة من الاستهجان في الشارع الليبي، نتيجة توظيفه الدّين والفتاوى الشرعية لدعم الأطراف السياسية المحسوب عليها.
وكان قد وصف كل من “يتعاون بأي وجه من الوجوه” مع ما أسماها بـ”حكومة المعتدين” بـ”من يغضب الله”، مشيدًا بالميليشيات الّتي تمارس الإرهاب في طرابلس.
وقد أصبحت تصريحات الغرياني الداعمة ل”معسكر الإرهاب” وفقا لمراقبين تصريحات مألوفة في الشارع الليبي، وأدت فيما مضى إلى عزله عن منصب “مفتيا لليبيا”، وتصنيفه ضمن الشخصيات الإرهابية الأكثر خطورة في ليبيا.