الوطن|متابعات
قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن الوضع المشتعل في الشرق الأوسط وفي السودان وحتى أوكرانيا له تأثيرات سلبية على مستوى التوافق بين الدول المتصارعة، وبالتالي هذا يجعل من ليبيا أيضًا رقعة للصراع، ونقطة ارتكاز تزيد أهميتها أو تقل حسب معطيات الصراع ومدى عنفوانه في مناطق نزاع أخرى.
أوضح المرعاش في تصريح صحفية، أن التأثير يأتي من درجة الصراع، فمتى خفّ الصراع بين القوى المتصارعة، فإن التوافق حول القضايا الهامشية في الصراع يمكن أن تحدث فيها المساومة والحل.
وأبرز أن الانخراط الأمريكي الأخير ليس من أجل حل الأزمة، وإنما من أجل المحافظة على الوضع الراهن؛ وضع الدولة الليبية الفاشلة، وأن تبقي خيوط الحل والربط في أيدي الولايات المتحدة، وألا تنزلق الأمور إلى إفلاس الدولة الليبية أو ذهاب الأطراف المتصارعة إلى الحرب، وهما سيناريوهان لا تريدهما الولايات المتحدة من أجل استمرار هيمنتها على ليبيا.
واستنتج المرعاش أن الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا لا تسعى لأي حل للأزمة في ليبيا، لأنها ترى في عودة السيادة الليبية وتمكّن شخصية ليبية قوية من السيطرة على ليبيا، خطرًا على مصالحها في الهيمنة المطلقة على ليبيا.