الوطن|متابعات
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع في ليبيا نتيجة القرارات الأحادية ،وأكدت البعثة أن استمرار هذه الإجراءات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الحالية، مما يهدد بتسريع الانهيار المالي والاقتصادي للبلاد.
وفي إطار تفويضها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2702 (2023)، وخاصة في ما يتعلق بمنع الصراعات، عقدت أونسميل اجتماعًا طارئًا مع جميع الأطراف المعنية بأزمة مصرف ليبيا المركزي. وهدف الاجتماع إلى التوصل إلى توافق يعتمد على الاتفاقات السياسية والقوانين المعمول بها، مع الحفاظ على مبدأ استقلالية المصرف المركزي وضمان استمرارية الخدمات العامة.
ودعت البعثة إلى اتخاذ خطوات عاجلة تشمل تعليق جميع القرارات الأحادية المتعلقة بمصرف ليبيا المركزي ورفع حالة القوة القاهرة عن حقول النفط فورًا، والامتناع عن استخدام العائدات النفطية لأغراض سياسية إضافة إلى وقف التصعيد وتجنب استخدام القوة لتحقيق أهداف سياسية أو مصالح فئوية وضمان سلامة موظفي مصرف ليبيا المركزي وحمايتهم من التهديدات والاعتقالات التعسفية.
وأشارت أونسميل إلى أن حل هذه الأزمة يشكل ضرورة ملحة لتهيئة بيئة مواتية لعملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم المجتمع الدولي، مؤكدة أن هذه العملية تهدف إلى إعادة ليبيا إلى مسار الانتخابات الوطنية والتوصل إلى اتفاق على حكومة موحدة، مما يسهم في إنهاء التآكل في الشرعية المؤسسية والانقسامات التي تعصف بالبلاد.