الوطن| متابعات
اتفق أعضاء مجلسي النواب والدولة على تشكيل حكومة جديدة واحدة، من خلال دعوة مجلس النواب، لفتح باب الترشح، والشروع في تلقي التزكيات من كافة المترشحين، ودراسة ملفات المترشحين لرئاسة حكومة كفاءات بقيادة وطنية، تشرف على تسيير شؤون البلاد، وتكثيف الجهود لإنهاء حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي الذي يزيد من استشراء الفساد والتدهور غير المسبوق للأوضاع المعيشية للمواطن.
وجاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الثاني لأعضاء مجلسي النواب والدولة الذي عقد اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة؛ استمرارا لجهود بناء التوافق الوطني عبر الحوار المباشر بين الليبيين والهادفة لإنهاء الازمة السياسية والوصول الى الانتخابات، والتي توجت سابقا بإصدار التعديل الدستوري الثالث عشر وإصدار القوانين الانتخابية، وترجمت إلى عقد الاجتماع الموسع الأول لأعضاء المجلسي بتونس نهاية فبراير الماضي.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على التمسك بضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق القوانين المتفق عليها،والصادرة عن مجلس النواب، والحرص على توسيع دائرة التوافق، والتأكيد على ضرورة تقديم مقترح بخارطة الطريق من أعضاء المجلسين، باعتباره المسار الأساسي لاستكمال باقي الاستحقاقات الضرورية للوصول إلى الانتخابات.
وتم التأكيد على ضرورة دعوة المجتمع الدولي لدعم التوافق الوطني واحترام إرادة وسيادة القرار الوطني، ووحدة وسلامة التراب الليبي، وعلى أهمية المصالحة الوطنية ودعم السلم المجتمعي للوصول إلى الاستقرار وبناء الدولة المدنية الحديثة.
وفي ختام اللقاء شدد أعضاء المجلسي على أهمية استمرار الحوار الوطني الليبي المباشر، داعيين كل القوى الوطنية والأحزاب السياسية والشعب الليبي لدعم هذه الجهود، لاستعادة أمن ووحدة البلاد واستقرارها.