بعد كشفها جرائم ميليشيا “دعم الاستقرار” ..منتهية الولاية تهاجم منظمة العفو
الوطن| متابعة
هاجمت وزارة الخارجية بالحكومة المنتهية ولايتها منظمة العفو الدولية وهدّدتها بـ”المقاضاة”، على خلفية تقرير نشرته المنظمة واتّهمت فيه “جهاز دعم الاستقرار” التابع لحكومة الدبيبة بارتكاب انتهاكات مروّعة ضد المهجّرين واللاجئين، مطالبةً السلطات الليبية بإقالة ومحاسبة رئيس الميليشيا عبدالغني الككلي، المعروف بـ”اغنيوة”، وكذلك نائبه السابق لطفي الحراري.
وعدّت وزارة الخارجية بالحكومة المنتهية ولايتها، في بيان صادر اليوم، تقرير منظمة العفو الدولية “استمرارا لسلك مسار التحامل الممنهج والمتواصل منذ سنوات ضد مصالح الدولة الليبية”، واصفةً وفد المنظمة الّذي زار ليبيا مؤخّرًا بأنه “يفتقر للمهنية والمصداقية”، وجاء في نصّ البيان أنّ “المنظمة لم تقدم أي دليلٍ يذكر على ادعاءاتها، ولم تستفسر من الحكومة قبل كتابة التقرير، واكتفت باجترار نفس الادعاءات الواهية والاتهامات المجانية من دون تقديم أدلة علمية أو حجج موضوعية”.
وواصل البيان: “وبشأن تقرير المنظمة التي أعطت لنفسها حق تقييم الآخرين، للتعتيم على انتهاكاتها المستمرة للقوانين والتشريعات والأعراف والأخلاقيات النافذة داخل الدولة، فإن حكومة الوحدة الوطنية لا زالت في انتظار أدلة منظمة العفو الدولية على تورط الأجهزة الأمنية في العمليات المزعومة في التقرير”.
فيما اتّهمت الخارجية بالحكومة المنتهية ولايتها وفد منظمة العفو الدولية بأنه يروّج في ليبيا لنشر الفكر الإلحاديّ والمثليّة، وجاء في نص البيان أنّ الوفد “سلك مسالك أخرى وروّج أحد أعضائه بالتعاون مع بعض ضعاف النفوس داخل البلاد لنشر أفكار ومعتقدات تمس الأمن الاجتماعي للدولة الليبية وذلك عبر نشره الفكر الإلحادي والمثلية وهذا كله مثبت بالدلائل لدى الأجهزة الأمنية المختصة داخل الدولة”.
يُذكَر أنّ المنظمة وصفت كلًّا من اغنيوة والحراري في تقريرها بأنهما يقودان ميليشيا معروفة بالانتهاكات الإنسانية، ويتقلدان مناصب في الدولة، ويقوم جهازهما “باعتراض طرق المهاجرين واللاجئين واحتجازهم تعسفيًا بعد ذلك، وممارسة التعذيب وفرض العمل القسري وغير ذلك من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان وجرائم مشمولة في القانون الدولي” بحسب تقرير المنظمة.