ليبيا

الكزة: لا يمكن للإخوان أن يمتثلوا لأيّ حلّ سياسيّ

الوطن| رصد

قال السياسي الليبيّ، محمود الكزة، إنّ ما أسماه بـ”بوادر الانتقام” قد بدأ بالظهور لدى جامعة الإخوان الإرهابية، وذلك إثر قرار مجلس النواب الأخير القاضي بسحب الثقة من حكومة عبد الحميد الدبيبة وتولي رئيس الوزراء فتحي باشاغا تشكيل حكومة أخرى.

وأوضح الكزة، في تصريحات خاصة لموقع “حفربات”، أن تشكيلة حكومة فتحي باشاغا سعت إلى تحقيق محاصصة إقليمية، وهو ما جعل جماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات المتطرّفة تشنّ هجوماً عليها، مبينًا أنّ بداية هذا الهجوم من قبل أتباع الإخوان وقادة الميليشيات لم يكن شاملاً هذه المرة؛ لأن الانقسام طال الإخوان أنفسهم ما بين مؤيد ومعارض لحكومة باشاغا، ويدلل على ذلك بما تردد على لسان بعض قادة الإخوان عبر تطبيق “كلوب هاوس” حيث توعد أغلبهم بشن الحرب لاستعادة منطقة “هلال السدرة” والذي توجد به الحقول النفطية من سيطرة حكومة باشاغا في حين تحفظ البعض منهم عن إبداء الرأي في الحكومة الجديدة.

وأشار الكزة إلى أنّ جماعة الإخوان والميليشيات المتحالفة معها ترفض بشكل قاطع الامتثال لأي حل سياسي، وأنه ما زالت البيانات شديدة اللهجة والتحركات والاجتماعات الإرهابية مريبة على حدّ وصفه، في الإشارة إلى اجتماع عبد الحكيم بالحاج مؤسس الجماعة الليبية المقاتلة المصنفة على قوائم الإرهاب مع المفتي المعزول الصادق الغرياني في جلسة مغلقة لم يعلن عما دار فيها.

وتوقع الكزة حدوث منزلق سيؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها جرّاء ترتيبات الإخوان وما يتبعهم من ميليشيات، وذلك مع غياب دور الجيش والداخلية في المدن الغربية لليبيا، إضافة إلى  أنّ إدارة بايدن انتهجت سياسة كلينتون لتمكين الإسلام السياسي الذي تتمدد أذرعه من ميليشيات إرهابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى