المرعاش: وليامز حاولت “دس” مبادرتها .. والبرلمان لم يرضخ
الوطن| رصد
حمل المحلل السياسي كامل المرعاش، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، مسؤولية فشل الجولة الأولى من محادثات المسار الدستوري في القاهرة.
المرعاش وفي تصريحات لـ”إرم نيوز”، قال إن وليامز حاولت دس مبادرتها التي أعلنت عنها ورفضها مجلس النواب، وهي مبادرة كان الهدف منها إعادة كل شيء إلى المربع الأول، وتجاوز ما تم إنجازه فيما يتعلق بالقاعدة الدستورية، التي تم بموجبها إدخال تعديلات دستورية والمصادقة عليها.
واعتبر المرعاش أنّ هذه محاولة مفضوحة لإطالة النقاش وإهدار الوقت ومعاقبة مجلس النواب، بإجباره على العودة إلى بيت الطاعة الذي تقوده هي، وفرض رؤية أنّ أيّ حل للأزمة الليبية لا بد أن يمر من بوابة مكتبها، ووفق المصالح الأمريكية.
وأضاف المرعاش في تصريحات، أن الدور الأبرز لفشل ضغوط وليامز هو عدم رضوخ مجلس النواب، وأيضاً الموقف المصري الذي نجح في تنظيم اللقاء الأول وحضرته وليامز على مضض، وحاولت إفشاله ولم تنجح.
وأردف المحلل السياسي بالقول، إن المشكلة تكمن بأن الثنائي الأمريكي وليامز والسفير ريتشارد نورلاند لا يقبلا بحل للأزمة في ليبيا إلا عبر المرور من البوابة الأمريكية، وأن تؤمن الولايات المتحدة هيمنة مطلقة على ليبيا، واستبعاد أي شخصية وطنية لا ترغب بها الولايات المتحدة في الوصول إلى السلطة حتى عبر صندوق الاقتراع والممارسة الديمقراطية، وتفضل بقاء الفوضى على ذلك، وهذا ما كان واضحًا حينما عرقلت الولايات المتحدة وبريطانيا تنظيم انتخابات 24 ديسمبر 2021، لأنها كانت تخشي من وصول شخصية لا تريدها إلى رئاسة البلاد، حسب قوله.
وكانت الجولة الأولى من المحادثات قداستضافتها القاهرة واختتمت في 18 أبريل الماضي، دون أن تنهي الخلافات حول القاعدة الدستورية التي سيتم إجراء الانتخابات على أساسها ما عُد فشلا لوليامز نفسها التي أعربت عن تفاؤلها تجاه النتائج.