الوطن|ليبيا
حذّرت اليونيسف من نزوح أكثر من 16 ألف طفل في شرق ليبيا بعد أعنف عاصفة مّسجّلة في تاريخ أفريقيا، مشيرةً إلى أن سلامتهمالنفسية والاجتماعية على المحك وهناك عدد أكبر بكثير من الأطفال تأثروا بسبب نقص الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم وإمداداتالمياه الصالحة للشرب.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خُضُر، إنها رأت الخسائر المدمرة التي خلفتها الفيضانات علىالأطفال والعائلات بعد عودتها من زيارة إلى البيضاء ودرنة، حيث التقت بعائلات تعاني من عبئ نفسي كبير وتحدّثت إلى أطفال يعانون منضيق نفسي شديد، مؤكدة على الدعم من أجل إعادة فتح المدارس، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وإعادة تأهيل مرافق الرعاية الصحيةالأولية، وإعادة تأهيل شبكات المياه.
و دعمت اليونيسف الأطفال في شرق ليبيا إذ تم تسليم 65 طنًا متريًا من إمدادات الإغاثة إلى المناطق المتضررة، بما في ذلك الإمداداتالطبية لـ 50 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر، كما أرسلت اليونيسف فرق حماية الأطفال والدعم النفسي والاجتماعي المتنقلة لمساعدة الأطفالعلى التغلب على الخسائر النفسية الناجمة عن الكارثة، بالإضافة إلى الخطر الذي يوجد في درنة لوحدها حيث تشير التقديرات إلى أن50 في المائة من شبكات المياه قد تضررت.
وتُعيد اليونيسف تقييم نداء الاستجابة الإنسانية الذي أطلقته بقيمة 6.5 مليون دولار أمريكي لدمج جهود التعافي الأوليّة مع التركيز علىالتعليم والصحة والمياه، إذ تلقت اليونيسف حوالي 25 في المائة من هذا التمويل الذي تشتد الحاجة إليه.