الوطن|متابعات
تستعد جامعة سبها بالتعاون مع جهاز الطرق الحديدية وعدد من الجامعات الأخرى، بما في ذلك جامعات فزان ووادي الشاطئ والجفرة، لتنظيم ورشة عمل تستعرض أهمية تطوير شبكة الطرق الحديدية لتحقيق التنمية المستدامة في منطقة فزان.
تهدف الورشة إلى مناقشة عدة محاور رئيسية تتعلق بتقييم شبكة النقل الحالية في فزان، وتحليل التحديات التي تواجه تطوير البنية التحتية للطرق الحديدية في المنطقة، مع تسليط الضوء على أبرز الممارسات العالمية في هذا المجال.
يتضمن المحور الأول دراسة الجدوى الاقتصادية والاجتماعية للمشروع، حيث سيتم استعراض كيفية تأثيره في توفير فرص العمل، تعزيز النشاط التجاري، وتحسين جودة الحياة للسكان من خلال تسهيل التنقل والوصول إلى الخدمات الأساسية.
كما ستتناول الورشة الجوانب البيئية للمشروع، لا سيما دوره في الحد من انبعاثات الكربون وزيادة كفاءة النقل. أما المحور الثالث، فسيركز على استكشاف خيارات التطوير، من خلال تحديد المسارات المقترحة للسكك الحديدية لربط شمال وجنوب ليبيا، مع توسيعها إلى الدول الأفريقية، بالإضافة إلى مناقشة النماذج التمويلية المبتكرة لتطوير وصيانة الشبكة. كما سيتم البحث في الاستفادة من الطاقة المتجددة في تشغيل السكك الحديدية.
هذا وتعتبر شبكة الطرق الحديدية إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في ليبيا، خاصة في منطقة فزان. إذ من المتوقع أن تساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي، وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية، وتقديم وسيلة نقل صديقة للبيئة مقارنة بوسائل النقل التقليدية، مما يساهم في تقليل الأثر البيئي.
يعد مشروع تطوير الطرق الحديدية في فزان خطوة محورية نحو تحقيق التنمية المكانية المستدامة، حيث سيساهم في تحسين حركة التنقل داخل ليبيا ومع الدول الأفريقية المجاورة، ويدعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز حركة التجارة وفتح أسواق جديدة، فضلاً عن خلق فرص عمل وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.