اعتماد الميثاق الوطني للسلم الاجتماعي كوثيقة ملزمة في ختام ملتقى المصالحة الوطنية ببنغازي
الوطن|متابعات
انطلق صباح اليوم في مدينة بنغازي ملتقى المصالحة الوطنية الذي نظمته لجنة العدل والمصالحة الوطنية بمجلس النواب تحت شعار “المصالحة مسؤولية اجتماعية تاريخية”. حضر الملتقى رئيس لجنة العدل والمصالحة الوطنية مولود الأسود وعدد من أعضاء مجلس النواب من بينهم السادة سعد الجازوي وانتصار شنيب وفاطمة الصويعي، إلى جانب الدكتور الصديق حفتر والمنسق الاجتماعي للقيادة العامة السيد بلعيد الشيخي ونائب رئيس ديوان مجلس النواب الدكتور رسمي بالروين، بمشاركة عدد كبير من مشايخ وأعيان ليبيا من مختلف المدن والمناطق.
شهدت الجلسة الافتتاحية كلمة ألقاها رئيس لجنة العدل والمصالحة الوطنية، رحب فيها بالحاضرين وأكد على أهمية المصالحة الوطنية في الحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي، مشيرًا إلى الدعم الكبير من رئاسة وأعضاء مجلس النواب لهذا المشروع وحرصهم على إنجازه دون تأجيل، وأشاد بالجهود الليبية المخلصة التي بذلها مشايخ وأعيان وحكماء ليبيا لنزع فتيل الحروب والاقتتال عبر السنوات الماضية، مترحمًا على أرواح من ضحوا في سبيل السلام.
كما ألقى الصديق حفتر كلمة رحب فيها بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الذين قدموا من مختلف أنحاء البلاد، داعيًا إلى تجاوز الخلافات وطي صفحة الماضي والنظر إلى المستقبل بأمل وعزيمة من أجل ليبيا موحدة. من جهته أكد الدكتور خالد الزغيبي، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، على أن المصالحة الوطنية تمثل حاجة ملحة لتحقيق الوحدة والاستقرار والتنمية الشاملة، مشيرًا إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمات وبناء جسور الثقة بين أبناء الشعب الليبي من أجل حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز الأمن في البلاد.
واختتم الملتقى بإصدار بيان ختامي أجمع فيه الحاضرون على إعلان الميثاق الوطني للسلم الاجتماعي كوثيقة مرجعية ملزمة لجميع الليبيين، وتشكيل لجنة متابعة تحت إشراف مجلس النواب تعمل على اعتماد الميثاق وتنفيذه، مع حث مجلس النواب على الإسراع في استكمال ملف المصالحة الوطنية والشروع في خطوات عملية على أرض الواقع. شهد الملتقى إجماعًا من الحاضرين على أهمية المصالحة الوطنية كركيزة أساسية لحفظ وحدة ليبيا وتعزيز استقرارها وأمنها.