الوطن| متابعات
في خطوة تاريخية تجسد روح الوطنية والشراكة بين مكونات الأمة الليبية، تم اليوم التوقيع على اتفاق المصالحة الشاملة بين أهالي مدينة مرزق ومكون التبو في مدينة سبها، بعد أن أكملت اللجنة المكلفة من الحكومة مهمتها بنجاح.
ويأتي هذا الاتفاق استكمالاً للاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في 16 أبريل الماضي، ويهدف إلى إنهاء النزاعات وفتح صفحة جديدة من التعاون والسلام في المنطقة.
في هذا السياق، عبر رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد عن فخر الحكومة وامتنانها للأهالي ومكون التبو الذين أبدوا شجاعة كبيرة في تغليب مصلحة الوطن ومدينتهم على المصالح الشخصية، وتقديم التنازلات من أجل الوحدة الوطنية.
وبين أنه كان لهذا الموقف الشجاع دور حاسم في تسهيل المصالحة وتوحيد الصفوف، بما يسهم في استعادة الحياة الطبيعية للمدينة وعودة الأهالي المهجرين الذين عانوا لسنوات من النزوح جراء الصراعات.
وأكد على عزم الحكومة الليبية لرعاية وتنفيذ بنود الاتفاق على أرض الواقع، بدءًا بحصر الأضرار في المدينة وتعويض المتضررين، وصولاً إلى إطلاق مشاريع الإعمار والتنمية، مشيراً إلى التزامها بجعل مرزق نموذجاً للتقدم والازدهار في الجنوب الليبي، بفضل توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة ورئيس مجلس النواب، وبدعم من صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا.
وأعرب أن هذه الخطوة تأتي في إطار مرحلة جديدة من تاريخ ليبيا، تسعى فيها الحكومة إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، والحفاظ على القيم الوطنية النبيلة، مؤكداً أن مرزق تظل بشجاعة أهلها وصمودها عبر العصور، شاهداً حياً على التزام الحكومة بتعهداتها لتحقيق التنمية والإعمار في كافة المدن والمناطق الليبية.