الوطن|متابعات
وجه عضو مجلس الدولة عن مدينة درنة، منصور الحصادي في تصريح لقناة RT انتقاداً للحكومة بشأن تباطؤها في دعم أهالي المدينة، مؤكداً على ضرورة التفريق بين الأدوار المختلفة التي تتولاها الجهات العاملة في درنة.
ووضح الحصادي أن صندوق تنمية وإعمار ليبيا مسؤول عن أعمال البناء والإعمار، بينما يقع ملف البحث عن المفقودين تحت مسؤولية مكتب النائب العام وهيئة البحث عن المفقودين، مطالباً الهيئة بتكثيف جهودها والعمل بمزيد من الجدية في هذا الملف الهام.
وأشار إلى أن عملية إعادة إعمار درنة تسير بشكل جيد وسريع، مع تقدم ملحوظ في مشاريع ربط المدينة بالجسور الجديدة، وصيانة البنية التحتية، وإعادة الكهرباء، إضافة إلى العمل على صيانة مطار مرتوبة وميناء درنة البحري وأكد أن هذه الجهود تساهم في تعافي المدينة تدريجياً بعد كارثة فيضانات دانيال.
ورغم هذا التقدم في الإعمار، انتقد الحصادي الحكومة بسبب بطئها في تلبية احتياجات السكان، مشيراً إلى أن الأزمات السياسية والمالية، مثل الانقسام السياسي وأزمة مصرف ليبيا المركزي، زادت من تعقيد الأمور، خاصة فيما يتعلق بالإفراج عن المرتبات.
كما شدد الحصادي على الحاجة الملحة لدعم العاملين لحسابهم الخاص الذين تأثرت مشاريعهم الصغيرة، مثل الحلاقين وأصحاب المقاهي والورش. وأكد على ضرورة تقديم منحة مالية أو فرص عمل جديدة لهم، بالإضافة إلى الاستمرار في دفع بدل السكن حتى تسليم الوحدات السكنية المخصصة لهم.
وفي ختام تصريحه، أشاد الحصادي بجهود صندوق تنمية وإعمار ليبيا، مشيراً إلى دعمه الكامل لهذه الجهود التي تساهم في إعادة بناء المدينة وترميم مواقعها التاريخية التي تمثل جزءاً من التراث الحضاري لليبيا.