الوطن|ليبيا
قال الخبير الإستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي إن مصرف ليبيا المركزي كان دائمًا محورًا رئيسيًا في الديناميكيات السياسية للبلاد، مشيرًا إلى أن ما يحدث حاليًا للمصرف ومحافظه، الصديق الكبير سيكون له تأثير كبير على مستقبل ليبيا.
وأضاف روفينيتي في تصريحات صحفية أن الصراع المستمر بين الكبير ورئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة يعمق الانقسامات في ليبيا، خاصة في طرابلس حيث أصبح من الواضح عدم وجود توافق حول قرار استبدال الكبير الذي اتخذه المجلس الرئاسي بناءً على توصيات الدبيبة.
وتابع روفينيتي أن الوضع الآن هو تجسيد للفوضى المستمرة، فإغلاق مقر مصرف ليبيا المركزي وخلوه من الحشود يعكس حالة الفوضى التي تعيشها البلاد. هذا الوضع يؤثر بشكل مباشر على المواطنين، حيث تشهد الأنشطة المصرفية شللاً أو تباطؤًا نتيجة القرارات المتهورة، ومنها إصرار الدبيبة على البقاء في السلطة”.
وأشار روفينيتي إلى أن قرار استبدال الكبير ينتهك اتفاقيات جنيف، والتي تنص على أن أي تغيير في المناصب يجب أن يتم بالتوافق بين مجلسي النواب والدولة، وليس كإجراء فردي من الحكومة أو المجلس الرئاسي.
واختتم روفينيتي حديثه قائلاً: “الوضع الحالي يتجه نحو مزيد من الفوضى والتصعيد العنيف والمنافسات الداخلية في مجلس الدولة، والانقسامات بين الحكومة منتهية الولاية ومجلس النواب، إلى جانب الأزمة التي يشهدها مصرف ليبيا المركزي، والتوترات المتزايدة بين طرابلس وبنغازي، جميعها مؤشرات مقلقة. هذه الأزمة السياسية قد تتحول إلى صراع مسلح إذا لم تُحل سريعًا”.