ليبيا

“الكوني” يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي مبادرة “صحراء واحدة” والتعاون الثنائي

الوطن| متابعات

أكد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني،  على ضرورة بدء العمل بشكل فعلي من شأنه أن يحول الاتفاقيات النظرية إلى واقع ملموس ينتظره المراقب الليبي، وذلك خلال استقباله سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، بحضور رئيس بعثة اليوبام يان فيتشيشيال، لبحث أوجه التعاون المشترك والمباشر بين ليبيا والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات.

وشدد الكوني على أن ملف الهجرة غير الشرعية من الملفات الشائكة التي لا تستطيع ليبيا حلحلتها دون تعاون مثمر ومباشر مع  الاتحاد الأوروبي، وان ضبط الحدود الجنوبية يؤسس لخطوة أساسية لمكافحة الجريمة المنظمة، وتهريب البشر التي ارتفعت بسبب الظروف التي تعيشها دول الجوار.

وشدد سفير الاتحاد الأوربي لدى ليبيا على أهمية تناول هذا الملف في بعده الإقليمي، والدولي، وفق ما ذهب إليهالكوني في مبادرة صحراء واحدة، موضحاً أن الاتحاد الاوربي قد تبنى هذا المفهوم الجيوسياسي الجديد، والمهم وعميقالدلالة.

فيما أوضح الكوني بالخصوص أن ما تذهب إليه مبادرةصحراء واحدةهو أن يتم إعادة إلى هذا الفضاء الجيوسياسي الجامع روحه الحقيقية كفضاء جامع للشعوب والأعراق التي تعمر أرجائه، فقد كانت صحراء جامعة وما جعل منها اليوم مصدر قلق هو تدخل بعض الأطراف الاجنبية أو العصابات الإرهابية أو الإجرامية التي تحاول أن تجعل من هذا الفضاء نقط تغريق وخصام، وهذا يعطي لليبيا دورها القيادي باتجاه حلحلة الإشكاليات التي قد تعرقل من حيوية هذا الفضاء الجامع والموحد، في القبائل والشعوب التي تقطن هذه المنطقة تشكل هذه الوحدة الطبيعية والاستراتيجية المتجددة والدائمة.

و أكد سفير الاتحاد الأوروبي على دعم الاتحاد لليبيا لجهود النائب بالخصوص. ورؤيته لضبط الحدود الجنوبية للحد من الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة التي القت بظلالها على منطقة البحر المتوسط، ورغبة الاتحاد الأوروبي في مساعدة ليبيا لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية باعتبارها بلد عبور يواجه ضغوطات هذه الظاهرة  والتي تدفع أعداداً متزايدة من البشر لترك اوطانهم، الامر الذي لا يجب ان تتحمله ليبيا بمفردها.

من جانبه، أكد رئيس بعثة اليوبام على استناد استحقاق مساعدة ليبيا في إدارة حدودها البحرية منها والجنوبية بالذات على هذا التوجه الليبي الذي يبحث على السيادة الكاملة لليبيا على حدودها ودورها الرائد في سياق المعالجات الاقليمية لمختلف التهديدات التي تواجه المنطقة معتبراً أن توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الخارجية ستسهل عمل البعثة في هذا السياق ودون تأخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى