المؤتمر الإفريقي للهجرة يصدر البيان الختامي تحت مسمى “إعلان بنغازي”
الوطن| رصد
بحث المؤتمر الإفريقي للهجرة غير الشرعية، بمدينة بنغازي، الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، إلى جانب الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة، المعتمد في مراكش بالمغرب سنة 2018.
وناقش المؤتمر جدول أعمال الهجرة الأفريقي والإعلان الصادر عن مؤتمر القمة الأوروبي–الأفريقي، وإعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين.
وأكد الحضور على التزامهم بتنسيق المواقف وتوحيد الجهود الأفريقية بشكل جماعي في الدعوة إلى سياسة للهجرة الدولية توفر حلول مبتكرة.
ويذكر أن الحلول تهدف إلى تحويل تدفقات الهجرة غير المنتظمة إلى فرص إنمائية تعود بفوائد لهذه البلدان وتحترم سيادتها الوطنية، مما يعزز الاستقرار لمواطنيها، وتطوير الشراكات المتبادلة بين بلدان المنشأ والعبور والمقصد.
هذا وثمن المشاركين على جهود الحكومة الليبية والقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية والأجهزة الأمنية، في حماية وتوفير الرعاية للمهاجرين من خلال إنشاء ملاجئ وفق المعايير الإنسانية والمواثيق الدولية.
ودعا الحضور إلى وضع موقف منسق في الحوارات مع الدول المضيفة، وخاصة الدول الأوروبية، مما سيساهم بفعالية في معالجة مسألة الهجرة بين البلدان الأفريقية نفسها.
وشدد الحضور على أن النهج الأمنية ثبتت عدم فعاليتها، معربين عن رفضهم للعمل كوكيل شرطة أوروبا، داعين إلى نهج إنمائية في دول المصدر التي تفكر في التعويض العادل لماضيها الاستعماري.
كما دعا المشاركين إلى معالجة الأسباب العميقة الجذور لتدفقات الهجرة غير النظامية وتسوية الوضع القانوني للمهاجرين، مما سيمكن من الإقامة دون متابعة الأنشطة الإجرامية للمتاجرين بالبشر وتجنيدهم في الصراعات وبؤر التطرف الساخنة.
وبين الحضور ضرورة دعم المهاجرين الأفارقة الذين يمثلون سفراء قارتهم ومساعدتهم في الدفاع عن حقوق المهاجرين في الدولالمضيفة.
وفوض الحضور الحكومة الليبية بالتشاور مع الجانب الأوروبي، لوضع آليات وتدابير جديدة لمعالجة قضية الهجرة، وعقد الاجتماعات اللازمة لمقاربة شاملة وتشاركية لتنفيذ مخرجات إعلان بنغازي 2024.
وأكد المشاركين على أهمية إنشاء وكالة تشغيل أوروبية–أفريقية لتكون منصة لاستيعاب مهارات المهاجرين الأفارقة وضمان حقوقهم والحفاظ على كرامتهم.
وحضر المؤتمر رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس البرلمان الإفريقي فورتشن شارومبيرا، ووزراء الخارجية والداخلية لجمهورية النيجر، والمسؤولين الحكوميين، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلي القطاع الخاص من 30 دولة إفريقية.