الوطن|متابعات
كشفت منظمة ذا سنتري في تحقيق استقصائي أن ليبيا تتكبد خسائر تقدر بما لا يقل عن 750 مليون دولار سنويًا نتيجة لأنشطة تهريب الوقود غير الشرعية، وقد أظهر التقرير زيادة قدرها 19% في حجم المنتجات النفطية المستوردة في العام 2022 بسبب التهريب غير المشروع.
وشددت المنظمة على أن شرق ليبيا أصبح مركزًا لأنشطة تهريب الوقود، كما رصدت انتعاشًا في هذه الأنشطة خلال السنوات الأخيرة، مع تزايد المخاوف من تورط مجموعة “فاغنر” الروسية في هذه الأنشطة. وأشار التقرير أيضًا إلى وجود صفقات غامضة بين الفصائل الليبية تؤثر على عمل المؤسسة الوطنية للنفط، بالإضافة إلى غموض تخصيص 34.3 مليار دينار للمؤسسة من التمويل الاستثنائي لعام 2022.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى انتعاش سريع في الفساد والجريمة المنظمة والنهب في ليبيا، ووصف هذا الوضع بـ”انتعاش الكلبتوقراطية”. وأوضح أن الانقسام بين الشرق والغرب ساهم في صعوبة التعامل مع مخططات إثراء النخبة، مشيرًا إلى نقص المعلومات المتاحة للجمهور في هذا السياق.