الكبير: البعثة الأممية تفتقد وجود استراتيجية شاملة للتأثير على الجماعات المسلحة
الوطن| رصد
قال الكاتب والمحلل السياسي عبدالله الكبير إن العديد من الدوائر السياسية والحقوقية تشكك في دور البعثة الأممية وقدرتها على إنهاء أزمة انتشار الأسلحة وفقدان السيطرة عليها من قبل الأجهزة النظامية، مشيراً إلى أن البعثة الأممية تفتقد وجود استراتيجية شاملة يمكن لها التأثير على الجماعات المسلحة والمليشيات المسؤولة عن زعزعة الوضع الأمني في البلاد.
ولفت إلى أن التشكيلات المسلحة لن تستجيب لدعوة المبعوث الأممي أو أية دعوة أخرى تطالب بنزع السلاح في ليبيا أو تطالب بالاندماج في قوات نظامية، وأن استمرار وقوع الاشتباكات المسلحة داخل العديد من المدن، أمر يدفع العديد من المليشيات بالاحتفاظ بأسلحتها وإبداء رغبة كبيرة في عدم التنازل عنها أو تسليمها.
وبين أن عملية نزع الأسلحة تبدو معقدة وغير قابلة التحقيق في الظروف الحالية التي تمر بها ليبيا على اعتبار أن موضوع نزع الأسلحة كان ضمن البنود التي تم البنود الرئيسية في اتفاق الصخيرات في سنة 2015، لكن بعد مرور 8 سنوات لم يتم تجسيده بعد.
وأكد الكبير أن القوة هي العنصر الوحيد الذي يمكن من خلاله ردع المخالفين والحاملين للأسلحة بطريقة غير قانونية وإرغامهم على التنازل عنها أو من خلال بديل آخر يسهل عملية إدماجهم في بعض الأجهزة الأمنية والنظامية.