عقيل: النواب والدولة لا يملكا أوراقا حالية لتمرير خارطة الطريق سوى الاستنجاد بالشعب
الوطن| رصد
قال المحلل السياسي عز الدين عقيل، إن بيان البعثة الأممية حمل تناقضات، ففي الوقت الذي تدعو فيه إلى الذهاب مباشرة للانتخابات من أجل الاستقرار، تعارض خطة المجلسين المقرر أن تنتهي بإجراء الانتخابات.
وأضاف عقيل يأتي موقف البعثة عاكسا للدول الغربية الفاعلة في المشهد الليبي.
وتابع أن ليبيا واقعة ضحية للاستقطاب الدولي الحاد، وذلك نتيجة الصراع بين الدول الغربية من طرف والصين وروسيا في طرف آخر، لذا لايوجد اتفاق دولي على رؤية واحدة بشأن حل أزمتها.
وبين أن مجلسا النواب والدولة لا يملكا أوراقاً حالية لتمرير خريطة الطريق سوى الاستنجاد بالشعب وإعطائه وعداً صادقاً برد الأمانة الانتخابية له، وهو القادر على الضغط على الجميع لتنفيذ إرادته.
وذكر عقيل أن على البعثة الأممية تركيز جهودها على الأطراف المعرقلة، التي تسببت في حالة القوة القاهرة، وحالت دون إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021 لتضمن بقاء سيطرتها على البلاد.
وأوضح أن العملية الانتخابية مرتبطة بتحقيق الاستقرار، وهذا لن يتسنى إلا بعودة السيادة وهيبة الدولة في المنطقة الغربية، حيث تنتشرالمجموعات المسلحة والميليشيات العقائدية والإجرامية.
وأشار عقيل إلى أنه لن تعود هيبة الدولة إلا عبر سبيل واحد، وهو جمع أمراء الحرب على مائدة واحدة، ووضع اتفاق بينهم يقضي بنزع أسلحتهم وتفيكك مجموعاتهم المسلحة، وإعادة هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية.