اللافي: المصالحة الوطنية الحقيقية لن تتم إلا بخروج جميع الأجسام السياسية منها
الوطن| رصد
أكد المحامي والخبير القانوني محمد اللافي، أن محاولة صنع ما يسمى بالمصالحة الوطنية هو من يعطل المسار السياسي الأساسي المطلوب للوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة تجعل من الدولة الليبية صاحبة سيادة دون أي تدخلات خارجية.
وأشار اللافي خلال مقابلة تلفزيونية أن المصالحة الحقيقية هي مصالحة الشعوب وتحقيق أمنيات الشعب الليبي، وأنها لن تتم إلا بخروج جميع من هم المناصب السيادية لتتم المصالحة الحقيقية بقرار الشعب الليبي.
موضحًا أن الديمقراطية إذا وضع لها قيود فقدت ديمقراطيتها، وأن الانتخابات هي الباب الأول للديمقراطية والذي لم تراعيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل الدول التي كانت تريد أن تضرب بيد من حديد كل من كان سيعطل انتخابات العام الماضي.
مشيرًا إلى أن الملف الليبي ملف معقد ويزداد تعقيدًا كل سنة، بسبب تدخل الأجسام السياسية الجديدة وبرعاية دولية، مبينًا أن المجتمع الدولي لو كان يريد الوصول لصناديق الاقتراع بشكل جدي لوصل ولكنها تريد صناعة القرار من داخل ليبيا، مؤكدًا وجود جهات تساعد هذه الأطراف.
حاثًا الشعب الليبي على ضرورة أن يدرك أن المؤامرة الحقيقية هي مؤامرة دولية، وليست خلاف سياسي بين أطراف سياسي أو مناطقي أو اجتماعي.