الوطن| رصد
قال الكاتب السياسي ميلاد المزوغي “لا نستغرب الأصوات الناعقة بشأن الحديث عن وقف تصدير النفط ومنها وزير النفط بالحكومة المنتهية فهي الحكومة المستفيدة من بيعه، ولا يهمها إلا إطالة مدة بقائها في السلطة، بينما الشعب يعيش تحت خط الفقر في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار مختلف السلع وتفتقر مؤسساته الخدمية الى ابسط الاشياء الضرورية للمواطن.”
وأضاف إنه على مدى عقد من الزمن التهم متصدرو المشهد كافة مقدرات الشعب بالداخل والخارج التي امتدت إليها أيديهم، وما لم يستطيعوا الاستفادة منه قاموا بتدميره، مليارات الدولارات المهدورة التي لو وظفت جزءا منها في خدمة المواطن لتغيرت حياته نحو الأفضل ولشعر بشيء من صدقية اولئك الذي خرجوا عليه ابان الثورة وقد وضعوا في مخيلته احلاما ليست صعبة التحقيق، ولكن اتضح منذ الأيام الأولى لتوليهم السلطة انها كانت مجرد اوهام، وان الفتات الذي منح للمواطن ما هو إلا تغطية على الكم الهائل من الأموال التي نهبها هؤلاء، لتستمر حياة البوس والشقاء واللهث خلف السيولة النقدية لأجل العيش، بينما سالت دماءه بدون وجه حق، فغرست في نفوس عامة شعورا لا يقبل الشك بان الساسة قد أكلوا الجمل وما حمل.
ونوه “قد يحدث خلاف بين أبناء الوطن ويتقاتلون بسبب التدخلات الخارجية في الشأن المحلي، ولكن أن تقوم الحكومات المتعاقبة بإغداف المنح على المرتزقة من كل حدب وصوب لأجل تثبيت اركانها، او هدر الاموال الطائلة في مشاريع اتضح انها وهمية ولا تقدم شيئا للمواطن من إيرادات النفط والغاز، فذاك ما لا يمكن السكوت عنه، فالأفضل أن يظل بالأرض على ان يتحول الى اداة لتدمير البلد وجعله مرتهنا لسلطان يحلم بإعادة أمجاد دولته التي عاثت في البلاد التي احتلتها فسادا وقهرا وظلما وتخلفا على مدى أربعة عقود.”