ليبيامميز

“المركز العربي للأبحاث بواشنطن” يحذر من فوضى في ليبيا

الوطن – رصد

حذر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بواشنطن من فوضى في ليبيا حال تأخر توقيع اتفاق 6+6 على القوانين الانتخابية مطالبا بضغط دولي لقبوله

وأضاف المركز أن الانتخابات نفسها لن تكون الحل السحري لكل أزمات ليبيا وأن الجولة الأخيرة للجنة 6+6 التي استضافها المغرب عكست الانقسامات الحادة المسيطرة على مجلسي النواب والدولة.

ولفت أن خلافات النواب والدولة تستفيد منها الطبقة السياسية والتشكيلات المسلحة الموالية لها وأن عقيلة والمشري والفصائل الليبية لا يتفقون بشأن قوانين الانتخابات وشروط الترشح بسبب استفادتهم من الوضع القائم.

وتابع” هناك مساعي من جانب حفتر والدبيبة لإبرام صفقة لتقاسم السلطة خارج العملية التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا وصدام حفتر وإبراهيم الدبيبة اجتمعا خلال العام الماضي في مصر والإمارات للاتفاق بشأن هذه الصفقة.”

” من غير الواضح ما إذا كان تلك اللقاءات جدية بالشكل الكافي أم تستهدف كسب الوقت بينما يحاول كل طرف تعزيز موقفه العسكري والمالي وكلا الطرفين لا يرغب في التنازل عن السلطة ويحاول التشبث بالمكاسب المالية التي تأتي منها على الرغم من الفساد المستشري في المؤسسات الليبية”. وفق المركز

وأشار أن الأطراف الخارجية تريد استمرار الوضع الراهن لأنها تستفيد منه على الرغم من تعهد الفاعلين الدوليين في مؤتمر برلين بإخراج القوات الأجنبية، ووقف التدخل الأجنبي موضحاً أن التشكيلات المسلحة لا تزال تمثّل عائقًا أمام إرساء السلام في ليبيا بالنظر إلى الزيادة المطردة في أعدادها وتحالفها مع القوى السياسية ما يعد سببًا رئيسيًا لاستمرار العنف وانعدام الاستقرار في ليبيا.

وتوقع أن يستمر هذا الوضع في ظل غياب حكومة موحدة واستمرار سيطرة الفصائل المسلحة على المشهد.

وبين أن غالبية التشكيلات المُسلحة بليبيا تورطت في أنشطة غير مشروعة ولا سيما الاتجار في البشر وتهريب المواد المخدرة والوقود والبضائع عبر الحدود وأن الوضع في السودان سينعكس سلبيا على ليبيا حيث يتوقع أن يتسبب في انتعاش أنشطة الاتجار في البشر بها وهو ما قد تستغله بعض التشكيلات المسلحة في ليبيا.

وقال”لا يمكن تحقيق توافق وطني حقيقي دون إجراء الانتخابات على الرغم من أنها لن تحل أزمات ليبيا المتعددة واحتمال عدم تقبل الجانب الخاسر النتائج دون حكومة مركزية تتشكل عبر انتخابات حرة ونزيهة لن تكون ليبيا قادرة على التعامل مع أزمة التشكيلات المسلحة أو إنشاء جيش أو التعامل مع الفساد الذي يستنزف ثرواتها.”

ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده، لإقناع القوات الأجنبية بمغادرة ليبيا، والضغط على الفصائل الرئيسية من أجل المضي قدمًا وإجراء الانتخابات.

وختم بأن الجهود المبذولة في المغرب للاتفاق على قوانين الانتخابات بداية جيدة لكن يتعين ممارسة مزيد من الضغط على الأطراف الليبية لقبوله والاتفاق على موعد جديد للانتخابات وأن إطالة أمد الخلافات وتأجيل الانتخابات يعنيان زيادة فرص اندلاع الحرب الأهلية من جديد واستمرار معاناة المدنيين في ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى