الوطن| رصد
طرح مركز “خدمات الاستخبارات الجيوسياسية” ومقره “ليشتنشتاين”، ثلاثة سيناريوهات ترسم مستقبلا قاتما للمسار الانتخابي في ليبيا.
وقال المركز في تقرير تحت عنوان “وهم الانتخابات في ليبيا” إن هناك ثلاثة سيناريوهات متوقعة للمسار السياسي في البلاد، أولها إمكانية إجراء الانتخابات هذا العام، مضيفا أن هذا السيناريو هدف البعثة الأممية لكنه غير مرجح ما لم تحل بعض القضايا.
وأضاف المركز الاستشاري أن انتخابات 2014 كانت محل نزاع شديد في ليبيا، متسائلا عن دور المجموعات المسلحة والاستعدادات للاستحقاق الانتخابي المزمع إجراؤه في غضون أشهر، مؤكدا أنه من دون إجابات واضحة وعلمية من البعثة عن هذه الأسئلة، لن تؤدي الانتخابات إلا إلى المزيد من التعقيد.
وعن السيناريو الثاني، ذكر المركز، الذي يقدم استشارات لصناع القرار حول العالم ، أنه لن تكون هناك انتخابات عام 2023، حيث افترض المركز أن تتظاهر الطبقة الحاكمة حاليا وقادة المليشيات بالتعاون لكنهم قد يخرّبون العملية كما فعلوا في 2021؛ لأنهم على يقين أن أي حكومة شرعية منبثقة عن الانتخابات ستقوض مصالحهم وفق تعبيره.
وبخصوص السيناريو الأخير، لفت المركز إلى إمكانية إجراء الانتخابات بعد 2023، موضحا أن المبعوث الأممي “عبدالله باتيلي” لم يقترح بعد خطة تفصيلية تشير إلى أن العملية الانتخابية لن تجرى قريبا، ورغم ذلك هناك احتمال ضئيل باستمرار دعم هذه الجهود، مؤكدا أن هذا السيناريو يظل بعيدا أيضا بالنظر إلى ما مرت به ليبيا في السنوات الماضية.
