الوطن| رصد
قال الخبير الليبي في العلاقات الدولية، مروان مؤمن، إن “ما أشيع بشأن دعم مؤسسة النفط لأحد أطراف النزاع في السودان أمر متوقع ممن ينتظرون حدوث مثل تلك الأحداث الدولية لإقحام خصومهم فيها وتعريضهم، على أقل تقدير، لشبهات أمام المجتمع الدولي أن لم نقل عقوبات”.
وأضاف مؤمن في تصريحات رصدها موقع “الوطن”، أن “ما لا يعلمه صانع ذلك الخبر الكاذب أن اقحام إحدى أهم مؤسسات بلاده وهي مؤسسة النفط التي تدير القطاع الذي تعتمد عليه الدولة بشكل كلي في مصروفاتها، في هذا الملف، يعرض الليبيين جميعا للخطر”.
وتابع قائلا إن “إقحام مؤسسة النفط الليبية في صراع خارجي زورا يعرض المؤسسة لمشاكل تنال من سمعتها الدولية وهو أمر سيعود بالخطر على ليبيا كلها”، مشيرا إلى أن “ناشر ذلك الخبر الكاذب لا يحمل من الوطنية شيئا”.
وواصل مؤمن حديثه: “العديد من أطراف النزاع الليبي تحاول استخدام الأزمة في السودان للنيل من خصومهم وسبق وأن نشرت وسائل إعلام أجنبية معروفة التوجه والأجندة، أخبارا أخرى كاذبة أقحمت فيها الجيش الليبي في الصراع الدائر في الجارة السودان”.
وأكد أن ما يجري “يعد تصفية حسابات داخلية باستخدام أزمة خارجية”.
قال الخبير أيضا إن “تنظيم الإخوان سبق وأن حاول عبر أبواقه من النشطاء والسياسيين إقحام مؤسسة النفط في صراعات محاولا إرباك عملها وذلك بنشر أكاذيب أكثر من مرة عن منحها امتيازات في حقول نفطية ليبية لشركات دولية بعينها تارة والتشكيك في بنود تعاقدها مع مؤسسات دولية أخرى تارة أخرى”.
وخلص إلى القول إنه “كما أسفلت، فإن الافتراء على مؤسسة النفط التي تدير أهم مصادر دخل البلاد هو تهديد لقوت الليبيين بشكل مباشر”.