الوطن| رصد
وقّع نقيب الأطباء محمد الغوج اتفاقية تعاون طبي مع رئيس المجلس التونسي لعمادة الأطباء رضا الضاوي للسماح للأطباء الليبيين والتونسيين بالعمل رسميا في بلد آخر؛ كأحد حلول أزمة الخدمات الصحية المتردية في ليبيا.
وقال الغوج إن الاتفاقية تأتي وسط عقبات تواجه المرضى الليبيين خلال علاجهم في ليبيا، وكذلك مشكلات تحدث نتيجة عمل أطباء تونسيين في ليبيا خارج القانون.
وأوضح الغوج أن أسباب توقيع الاتفاقية تتمثل في شكاوى المرضى الليبيين في تونس من عدم تقديم تقارير علاج بحالتهم الصحية، وارتفاع تكاليف العلاج في تونس على الليبيين، ووقوع بعض الأخطاء الطبية، وتفشي ظاهرة عمل أطباء تونسيين في ليبيا في القطاع الخاص خارج الإطار القانوني، ودون الحصول على التصاريح اللازمة لمزاولة المهنة.
ولتذليل العقبات، تشكّلت لجنة مشتركة بين المكتب الصحي في سفارة ليبيا وبين عمادة الأطباء بتونس، لضمان جودة الخدمات الطبية المقدمة لليبيين، كما يقول الغوج.
تقوم الاتفاقية على التعامل بالمثل فيما يخص ترخيص عمل الأطباء في البلدين، إضافة إلى تابعة الخدمات الصحية المقدمة لليبيين في تونس.
وتنص الاتفاقية على:
السماح للأطباء التونسيين بالعمل في القطاع الخاص بليبيا، بشرط خضوعهم للقوانين والتشريعات الليبية عن طريق التراخيص وأذونات المزاولة الممنوحة لهم.
السماح للأطباء الليبيين الراغبين في التدريب بالقطاع الصحي في تونس، بممارسة المهنة بعد الحصول على أذونات تسمح لهم بذلك، ويتم تدريبهم تحت إشراف أطباء تونسيين.
السماح للأطباء الليبيين العمل داخل تونس وفق شروط ومعايير معينة والتنسيق مع وزارتي الصحة في ليبيا وتونس.
واختتم رئيس النقابة العامة للأطباء بليبيا، حديثه قائلا إنه يأمل في أن تحقق هذه الاتفاقية جميع الأهداف المرجوة منها، لتوفير كل الخدمات الصحية للمرضى بليبيا، وحماية حقوق الأطباء في الدولة.