الوطن- رصد
أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بيان صحفية بمناسبة إحياء يوم إفريقيا ومرور (60) عاماً على تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية.
وقال البيان إن القارة والانتماء والعمق والوحدة في هذا اليوم منذ ستون عاماً 25 مايو 1963، سطر الآباء المؤسسين لبنة العمل الجماعي القاري من أجل وضع القارة في بداية الطريق ضمن مسيرة الاعتماد القاري على الذات، وانطلاق جهود لا تكلّ وعمل ضارب في الإرادة الحقيقية لإكساب القارة احترامها بين القارات ونيلها حقوقها، من خلال تتابع النجاحات والعمل الطموح والتطلعات الإفريقية المشرقة، التي تتجسد باستمرار في جهود الدول الأعضاء والاتحاد الإفريقي، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، والأفارقة في المهجر، من أجل وضع مكانة وقدرات وثقل القارة الافريقية المادي والمعنوي في خدمة شعوبها، وتسخير كافة المبادرات والعمل للنهوض بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يتم إحياء هذه الذكرى الملهمة في وقت اعتمد الاتحاد الافريقي موضوع العام 2023 تحت شعار “تسريع وتيرة تنفيذ منطقة التجارة الحرة القاري الأفريقية”.
وأضاف أن هذا اليوم يمثل إرث مُشترك لكافة الشعوب الإفريقية، وحافزاً للحفاظ على ما تحقق من إنجازات على المستويات الاقليمية والقارية في التعامل مع كافة التحديات، حيث اتسمت الأجيال المتعاقبة من التراكم في العمل السياسي القاري بالانخراط الحثيث في بلورة رؤية تستند على التكامل والوحدة والدفاع، ضمن مواقف مشتركة تعكس الرغبة الحقيقة في أن تتعافى وتتخلص القارة من الارتهان والاصطفاف والتجاذبات وبناء تعددية دولية تخدم السلم والاستقرار والازدهار لكافة شعوب العالم، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
ونوه أن دولة ليبيا ساهمت كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية بمشاركة تجربتها الثرية الفريدة في الاستقلال والإعتماد على الذات والإعتزاز بالارتباط بشكل وثيق بأوضاع القارة والإنشغال بما تمر به والحفاظ على هويتها ومشاركة مبادراتها القارية حول ما العالم من خلال التنسيق والتعاون مع كافة الدول والمؤسسات الافريقية في إنضاج رؤية افريقيا كقارة لها خصوصيتها ومكانتها التي أمست في وضع يمكنها من إحداث توازن حقيقي وإرث ملهم ساهم في تحويل المنظمة إلى إتحاد قاري تم الإعلان عن تأسيسه في مدينة سرت بتاريخ 9 سبتمبر 1999، كمنظمة تُجسد الموحات وأجندة ستمكن الأجيال القادمة من امتلاك الأدوات والموارد والتواجد الفاعل والنشط في تحقيق أجندة التنمية القارية 2063 وفي الدفاع على المواقف الإفريقية الموحدة والمشتركة ودعم أجهزة الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الاقليمية في الوصول إلى التكامل القاري المنشود، واستكمال برنامج الإصلاح المؤسسي لكافة أجهزة الاتحاد الافريقي، وإصلاح المنظومة الدولية والدعوة إلى أن يقوم النظام الدولي على التعددية التي يتساوى فيها الجميع وتحافظ على حقوقه بشكل عادل ومستدام.
وتابع البيان” في يوم إفريقيا، تتمسك دولة ليبيا بلغة الحوار والتضامن والمساندة وتؤكد على دعمها لكافة الجهود المرتكزة على العمل غ الهادف إلى حلحلة كافة التحديات والصعوبات التي تواجه دول القارة من منظور إفريقي يُراعي الخصوصية الافريقية، ويقوم على مبدأ إيجاد حلول إفريقية للمشاكل وعلى أن قارتنا تمثل مستقبلنا”.
وأكد ” دورنا من خلال علاقاتنا الثنائية ومن خلال المجموعات الإقتصادية الإقليمية والاتحاد غ يدعو إلى تغليب المصلحة القارية وإعلاء راية السلام وإسكات صوت البنادق ونبذ خطاب الكراهية و العنف بكافة أشكاله وصوره ومحاربة الإرهاب ودعم حقوق المرأة والشباب، والتضامن مع الدول التي تمر بمراحل ،انتقالية، كما نؤكد على دعمنا لجهود الاتحاد الافريقي في لعب دور لإنهاء كافة النزاعات والدعوة إلى الحوار وإعلاء المصلحة الوطنية والقارية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها في المناطق التي تشهد أوضاعاً استثنائية”.
ونوه إلى السعي للمحافظة على مصالحها وفق مبادئ التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، وإيجاد بيئة مناسبة للولوج إلى آفاق أرحب من التعاون والتفاعل القائم على الاحترام المتبادل وتنسيق المواقف الإقليمية والقارية والدفاع عن مصالح وتطلعات الشعوب الإفريقية في المحافل الدولية.
“في يوم إفريقيا، نُعوّل على دور الاتحاد الإفريقي في دعم كافة الجهود الساعية لتحقيق المصالحة وإنجاز المسار السياسي الذي سيتكلل بإجراء الانتخابات بما يحقق تطلعات الشعب الليبي في العيش الكريم والمشاركة في صنع مستقبل مزدهر يمكن دولة ليبيا من لعب دورها في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة التي ستنعكس إيجابياً على المنطقة والقارة” وفق البيان.
