ليبيامميز

المهدي: على باتيلي إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية بالتوازي

الوطن| رصد

قال أستاذ العلاقات الدولية، نور الدين المهدي إن تحركات المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي، الأخيرة في ملف المرتزقة أمر جيد لكنه سيواجه عقبات جمة”.

وأوضح المهدي في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن “أول تلك العقبات هو عدم قدرة الدول المتمثلة في السودان وتشاد والنيجر على سحب مواطنيها الناشطين كمرتزقة من ليبيا”.

وأضاف: “المرتزقة الموجودون في ليبيا والحاملون لجنسيات تلك الدول جميعهم من فصائل معارضة لحكومات هذه الدول، ما يعقد استجابة المرتزقة لأي نداءات حكومية من الدول المعنية”.

وتابع: “بعض أولئك المرتزقة موجودون في ليبيا قبل حتى اندلاع الثورة ضد نظام القذافي في 2011، وبالأخص في مناطق حدودية في المثلث الحدودي بين ليبيا ودول الجوار الجنوبي، ومن المستحيل أن يتم إخراجهم اليوم”.

العائق الثاني، وفق المهدي يتمثل في أن “ملف المرتزقة يمكن النظر إليه من زاوية أخرى، وهي زاوية الدول الأفريقية الجنوبية نفسها”.

ومضى موضحا: “تلك الدول ضمن استراتيجيتها غير المعلنة عدم إرجاع أولئك المرتزقة، لأن هذه العودة قد تعني زيادة الجرائم واختلال التوازن الهش في تلك الدول، ومن المتوقع أن يعملوا على إحداث انقلابات عسكرية ضد أنظمة تلك الدول”.

وضرب المهدي مثالا لذلك بالقول: “تشاد مثلا لا تود عودة جماعة المعارضة كجبهة التغيير والوفاق، فهي التي هاجمت شمال تشاد وقتلت الرئيس السابق إدريس ديبي في 20 أبريل/نيسان 2021”.

وتحدث المهدي عن شيء يجريه باتيلي، ويراه “في غاية الذكاء”، يتمثل في “عزم المبعوث الأممي معالجة جميع ما يترتب على عودة أولئك المرتزقة إلى بلدانهم الأصلية، وهو شيء قد يكون حافزا لتلك الدول على القبول بعودة المرتزقة لها”.

أما عن ثاني التحديات في الملف، بحسب المهدي، “هو أن باتيلي يعمل فقط على ملف المرتزقة ويتجاهل القوات الأجنبية النظامية الموجودة في ليبيا كوحدات الجيش التركي مثلا”.

وقال: “إن كان باتيلي يطمح لحل الملف فيجب أن يعمل في الملفين بالتوازي، أي يعمل على مباحثات مع دول الجوار لإخراج المرتزقة التابعين لها من ليبيا، وكذلك يعمل على إخراج القوات الأجنبية من ليبيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى