الوطن| رصد
في سابقة بتاريخ ليبيا، أقام جهاز الشرطة القضائية، مأدبة إفطار لنزلاء مؤسسات الإصلاح المحكومين بالإعدام مع ذويهم.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني بالجهاز، أحمد أبوكراع، إن إقامة هذه المأدبة تُعدّ سابقة جديدة لم تحدث في مؤسسات الإصلاح.
وقال إن هؤلاء النزلاء صدرت بحقهم أحكام بالإعدام، وهي أقسى عقوبة، وجميعهم لديهم قضايا جنائية، وليس لدينا قضايا ساسية أو إرهاب أو ما شابه.
وأوضح أبوكراع أن المؤسسة تبنّت هذه الفكرة وجمعت أهالي النزلاء وأقامت لهم مأدبة إفطار وسط أجواء أسرية وعائلية، لافتا إلى أن المؤسسة أقامت في سنوات سابقة موائد إفطار للمحكومين بقضايا جنائية عادية لكنها لأول مرة تقيمها للمحكومين بالإعدام الذين يتراوح عددهم بين 150 و180 نزيلا، ولم ينفذ حكم الإعدام فيهم لغياب دور الدولة، وأقل محكوم ارتكب جريمة قتل واحدة، والباقي تتراوح جرائمهم بين 3 و 5 جرائم قتل، وتنفيذ الأحكام لا بد منه لأنه حق لمن وقع عليهم الضرر.
وأكد أبوكراع أن الجهاز تعرض للنقد بسبب إقامة هذه المأدبة، ولكنه نظر إلى الشيوخ والعجائز ومسؤولية التضامن مهمة داخل المجتمع كله.
ورأى أن غياب دور الدولة، وإهمال النوادي التي تحوي الشباب، وانعدام فرص العمل، والتدريب والتأهيل، زاد من جرائم القتل.