الوطن| رصد
في ظل تزايد المطالب بتشكيل حكومة من التكنوقراط أو الشخصيات القضائية، اعتبر عضو مجلس النواب، سالم قنيدي، أن السيناريوهات جميعها لا تزال واردة بسبب عدم حسم كثير من الملفات المتعلقة بالعملية الانتخابية، خصوصاً قوانينها المنظمة، وإن كان الخيار الأفضل هو التوجه لتشكيل حكومة مصغرة من التكنوقراط أو من الشخصيات القضائية المشهود بنزاهتها.
وقال قنيدي في تصريح رصده موقع “الوطن”، إنه للأسف تلك الجزئية (أي الحكومة التي سوف تضطلع بالإشراف على الانتخابات) لم يتم توضيحها بشكل كافٍ بمبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، وكان هذا في مقدمة الأسباب التي دفعت لانتقادها.
ويرى قنيدي أنه في الأحوال جميعها سيكون من الصعب إقناع الليبيين بتولي حكومة عبد الحميد الدبيبة، منتهية الولاية، تلك المهمة، حتى لو فوض الدبيبة مهام سلطته لأحد نوابه، كما حدث عندما أعلن تقدمه لخوض الانتخابات، التي كان من المقرر إجراؤها نهاية عام 2021.
وأرجع قنيدي ذلك إلى أن الجميع يدرك وجود درجة كبيرة من الولاء تحكم علاقة كثير من وزراء تلك الحكومة بالدبيبة، موضحاً أن هذا سوف يجدد الشكوك والشكاوى من بقية المرشحين المتنافسين بأن حكومة الدبيبة تتحامل عليهم، وتنحاز لرئيسها، حتى لو اضطر هذه المرة لتقديم استقالته، وفقاً لشروط القوانين الانتخابية.