الوطن| رصد
قالت صحيفة “العرب”، إنه لا يبدو أن الليبيين يشاطرون الأمم المتحدة عن تفاؤلها بإمكانية التغلب على الأزمة التي تشهدها ليبيا، وإجراء الانتخابات خلال العام الجاري، في ضوء التقدم الذي تحقق على صعيد توحيد المؤسسة العسكرية، وانطلاق عمل اللجنة 6+6.
وأرجعت الصحيفة عدم تفاؤل الليبيين إلى أن فرص إجهاض جهود التوصل إلى تسوية بشأن النقاط القانونية العالقة بين مجلسي النواب والدولة تبقى واردة بقوة، وقد يتحجج البعض بالتطور المستجد في علاقة بتمرير قانون المحكمة الدستورية العليا، والذي هو محل انقسام بين المجلسين.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي مساء الثلاثاء الماضي أن الليبيين أمام “فرصة تاريخية للتغلب” على الأزمة التي يغرق فيها بلدهم منذ 2011، معربا عن الأمل في تنظيم الاستحقاق الانتخابي هذا العام.
وقال باتيلي وهو رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال اجتماع لمجلس الأمن “سنحت فرصة تاريخية للتغلب على الأزمة المستمرة منذ عقد”.
وأوضح المبعوث الأممي أنه في الأسابيع الأخيرة “كانت هناك ديناميكية جديدة في ليبيا. جرت مشاورات مكثفة بين الجهات الأمنية، ويتخذ المسؤولون السياسيون والمؤسساتيون خطوات لدفع العملية السياسية قدماً”.
ورحّب باتيلي بالاجتماعات التي عقدت في مارس وأبريل في تونس وطرابلس وبنغازي وسبها لممثلين عسكريين من مختلف مناطق البلاد “تعهّدوا خلالها بدعم جميع مراحل الانتخابات ونبذ العنف في جميع أنحاء ليبيا واتخاذ تدابير عملية من أجل عودة آمنة للنازحين”.
وأضاف أن “اللقاءات بين الوحدات العسكرية والمجموعات الأمنية من الشرق والغرب والجنوب تشكل تقدما. وهذه اللقاءات تحمل قيمة رمزية كبرى على طريق المصالحة وتوحيد البلاد”.
وأشار باتيلي إلى أن هذه “الديناميكية الوطنية الجديدة” يجب أن تكون “مستدامة وموسعة”، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ستواصل عمل الوساطة حتى يتم استيفاء جميع الشروط “السياسية والقانونية والأمنية لتنظيم الانتخابات هذا العام”.