الوطن| رصد
قال الخبير الاقتصادي مراد الصابري، إن أحد أهم أسباب أزمة عدم التوزيع العادل للثروة في ليبيا، التراكمات الزمنية التي تعود إلى عشرات السنين.
وأوضح الصابري في تصريح رصده موقع “الوطن”، أنه في عهد معمر القذافي الذي حكم ليبيا لأربعة عقود كاملة كان النظام يركز جميع المؤسسات الاقتصادية الكبرى في العاصمة طرابلس دون باقي المدن، مما جعل التنمية والإنفاق تتمركز في العاصمة، بشكل خلق لدى باقي المدن إحساسا بالتهميش وعدم العدالة.
وأضاف: “بعد الإطاحة بالقذافي استمر ذلك الوضع، وبعد أن انقسمت البلاد استفاد الطرف الموجود والمسيطر على طرابلس من ذلك الوضع المركزي وأصبح يتحكم بثروات ليبيا”.
وأشار الخبير الليبي إلى أن ليبيا “تعتمد على إيراد النفط بشكل أساسي في ميزانيتها العامة والمؤسسة الوطنية للنفط التي كانت تدار بشكل منفرد من قبل المقال مصطفى صنع الله، لصالح السلطة الحاكمة في الغرب، رغم أن الجيش الوطني من يؤمن حقول وموانئ النفط، المتمركزة أغلبها هناك”.
وتابع: “أموال بيع النفط تصب بشكل حصري لدى المصرف المركزي في طرابلس والذي يديره الصديق الكبير، مما تسبب في مشكلة عدم التوزيع العادل لثروات ليبيا”.