الوطن| رصد
قال خبراء اقتصاد إن أسعار السلع الرمضانية قفزت هذا العام إلى مستوى قياسي جديد وهي الأعلى خلال ثلاث سنوات، بفعل الغلاء وتراجع القيمة الشرائية للدينار إثر انخفاضه مقابل العملات الأجنبية.
وقدّر خبراء فاتورة إنفاق الأسر على السلع الغذائية خلال هذا الشهر بنحو 2500 دينار في المتوسط.
وتظهر بيانات متخصصة أن الكثير من الليبيين يعانون من تراجع مستويات المعيشة بفعل التداعيات التي تسبب فيها الصراع على مدار السنوات الماضية. وبلغ معدل الفقر نحو 54% بحسب مركز البحوث الاجتماعية الحكومي.
وقال الخبير الاقتصادي أحمد المبروك، إن انخفاض القوة الشرائية للدينار تسبب في تزايد ثقل فاتورة الاستهلاك بالنسبة للطبقة الفقيرة، مشيرا إلى أنه بعدما انخفضت قيمة العملة الوطنية بنحو 70% كان يتحتم اتباع خيارين: إما رفع الحد الأدنى للأجور إلى 2500 دينار، أو زيادة قيمة الدينار تدريجياً على مدار 24 شهرا وفق روشتة الإصلاح الاقتصادي، لكن هذا لم يحدث.
وأضاف أن رفع الحد الأدنى للأجور إلى 900 دينار فقط جاء كحل مؤقت، ولا يكفي لمتطلبات الحياة والمعيشة، خاصة أن سعر الصرف قفز من 1.4 دينار للدولار الواحد إلى حوالي 4.83 دنانير للدولار في أقل من عام ونصف، بعد خفض قيمة الدينار رسمياً في يناير/كانون الثاني 2021.