الوطن| رصد
قال رئيس الهيئة التأسيسية لحزب “التجمع الوطني”، أسعد زهيو، إن الهدف الحقيقي من وراء دعوة بعض المرشحين لإقصاء مرشحين آخرين، لا ينحصر في التحشيد ضد الخصوم، وإنما إثبات وجودهم في المعادلة السياسية، وإثبات أنهم يستطيعون عرقلة الاستحقاق الانتخابي، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وأضاف زهيو، في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن الهدف الرئيسي وراء دعوة عبدالحميد الدبيبة لرفض ترشح العسكريين، والحديث عن ضرورة إجراء الاستفتاء على أي قاعدة دستورية، هو محاولة منع وضع أي بنود بالقوانين الانتخابية تحظر ترشحه.
وأشار زهيو إلى ما ذكره خالد المشري أخيرا عن عزم مجلسي النواب والدولة تضمين القوانين الانتخابية بنوداً تحظر ترشح الدبيبة، وأعضاء المجلس الرئاسي، نظراً لتوقيع هؤلاء خلال ملتقى الحوار السياسي في تونس وجنيف نهاية عام 2020 تعهداً ينص على عدم الترشح للرئاسة.
كما توقع زهيو وضع الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة، فيتو في وجه بعض المرشحين، وأن تحاول ترجمة هذا الموقف لبنود قانونية تقصي ترشحه.
وشدد زهيو على أن الليبيين “سيكونون في مواجهة مشكلة كبرى إذا أُقصي أي اسم من الأسماء الجدلية المرشحة للسباق الرئاسي، عبر القوانين الانتخابية، بينما سيكون القرار أقل وطأة لو تم إقصاؤهم جميعاً”.
وقال إن “وضع شروط الترشح في القوانين الانتخابية سيكون أخف ضرراً من أن يتم تضمينها في الإعلان الدستوري أو في الدستور الدائم”، مضيفاً: “نحتاج كتابة الدستور بشكل موضوعي، بعيداً عما تشهده الساحة من انقسامات وتجاذبات”.
