محاكمة زوجين فرنسيين انضمّا إلى «داعش» أثناء وجود التنظيم في ليبيا
الوطن| رصد
باشرت محكمة الجنايات الخاصة في باريس، بمحاكمة رجل مغربي الجنسية وزوجته الفرنسية، بتهمة الانضمام إلى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا عام 2016، بما قد يصدر حياله أحكام بالسجن لمدة ثلاثين عاما، في جلسة إصدار الحكم يوم 10 مارس الجاري.
ويُحاكم الفرنسي المغربي وزوجته، بتهمة الارتباط بمجرمين إرهابيين، وقد تتم مقاضاتهما بتهمة التهرب من الالتزامات القانونية التي تضر بصحة أو سلامة أو أخلاق أو تعليم طفليهما الصغيرين.
المتهم المغربي الذي تطرف لفترة طويلة، بعد أن تشرّب عبر مواقع الإنترنت بمبادئ التنظيم، كان قد بدأ بالفعل عام 2012 محاولاته في الانضمام إلى مقاتلي التنظيم في سورية، ولكنه لم يتمكن من ذلك، ولكن في نهاية عام 2014 أقام وزوجته في مصر، وكانا قبل ذلك على اتصال بالإرهابي جوناثان جيفروي في مدينة تولوز، وفقاً لتحقيقات الأمن الفرنسي.
المتهم الذي عاش على الإعانات الاجتماعية في فرنسا، وبعد فشله بالانتقال إلى سورية بسبب الانتكاسات التي تعرض لها تنظيم «داعش» اتجه نحو ليبيا، وجعل من مدينة سرت معقلاً له بعد خضوعه لتدريب عسكري قصير، بقيادة شخص مصري الجنسية في يونيو 2015 قبل طرده من ليبيا في العام 2016.
وكشفت التحقيقات، قبل أن ينضم إلى جنوب سرت مع نحو 60 إرهابيا آخرين، انتقلوا إلى الصحراء لتجنب القصف، بينما كانت تقيم زوجته في درنة، حيث حُرم أطفالهما من التعليم ومن الطعام والرعاية بانتظام، وبقي الحال كذلك إلى أن عاد إلى سبها عندما انسحبت جماعة «داعش» من بنغازي، إلى أن تم إلقاء القبض عليه مع أسرته واحتجازهم جميعا في ليبيا، ثم تسليمهم إلى السلطات المصرية في أبريل 2019، ثم ترحيلهم بعد ذلك إلى فرنسا.