الوطن| رصد
قال أستاذ العلاقات الدولية، خالد المنتصر، إن “الرفض السريع” من طرف مجلسي النواب والدولة لخطة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، كان “متوقعا”.
وأضاف المنتصر، في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن هذا الرفض يأتي لأن الخطة ستعمل على إنهاء وجود النواب والدولة وتحضر لانتخابات بمعزل عن الجسمين التشريعيين الحاليين، علماً أنهما متهمان إلى حد ما بالوقوف وراء تأجيل الانتخابات عام 2021.
وتابع المنتصر: “شهدنا سريعاً انتقاد مجلس النواب لإعلان المبعوث الدولي، كما أن رئيس مجلس الدولة وعدد كبير من أعضائه، عبروا عن رفضهم ما وصفوه بالتدخل في القرار السيادي الوطني ومحاولة فرض الإرادة الدولية على الليبيين”.
ويرى المنتصر أن “المبادرة الأممية ربما تحمل الحل وتؤدي إلى الانتخابات، لكنها لا تزال بحاجة إلى إجماع دولي لا يزال مفقوداً، خصوصاً أن روسيا، اللاعب الأبرز في ليبيا، اعتبرت أنه لا ضرورة للتعجيل بالانتخابات، ما يؤكد غياب التوافق الدولي حولها حتى اللحظة”.
ويشير إلى أن “الدعم الأميركي والبريطاني للخطة لا يكفي، لأن موسكو لاعب قوي في ليبيا ولديها قوات فاغنر في شرق وجنوب البلاد، ولها تأثير على المشير حفتر حليفها الذي يفرض سلطة عسكرية واسعة في مناطق نفوذه”.
