الوطن| رصد
يدور جدل واسع في الشارع الليبي بعد عرض فيلم كرتوني للأطفال احتوى على مشاهد وصفت بـ”المخلة بالحياء والآداب”، وتتنافى مع قيم المجتمع.
وخلال الساعات الماضية تداولت على مواقع التواصل في ليبيا لقطات من الفيلم الكرتوني الذي بثته قناة “ليبيا الوطنية”، ووصف رواد مواقع التواصل ما حصل بـ”الجريمة اللاأخلاقية” في حق الأطفال والمجتمع، ودعوا إلى فتح تحقيق ومعاقبة المسؤولين في القناة.
وقالت هيئة الرقابة الإدارية، أعلى جهة رقابية في ليبيا، أنّها باشرت التحقيق في الواقعة، وأكّدت في بيان، استدعاء المسؤولين في القناة والتحقيق معهم، مشيرةً إلى أنّ نتائج التحقيق أسفرت عن أنّ هذه الواقعة مسؤولية مدير إدارة البرامج في القناة، ورئيس قسم الجدولة اليومية بالخريطة الإذاعية.
وأضافت الرقابة أنّها ستتخذ الإجراءات القانونية الرادعة ضدّ المذكورين ومساءلتهما جنائياً وتأديبياً حيال هذه الواقعة.
بدوره، طالب مدير إدارة البرامج في قناه “ليبيا الوطنية” بالتحقيق الفوري في تلك الواقعة، ووجّه بإحالة الموظفين المسؤولين عن مراقبة هذه البرامج والمتورطين في عمليه بثه إلى المجلس التأديبي، وذلك لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية وتأديبية ضمن اللوائح والقوانين المنظمة لذلك.
فيما أكد مدير مكتب قناة “ليبيا الوطنية” بمدينة مصراتة، الحسن باكير، أن ما تم عرضه “لا يمثل سياسة القناة أو إدارتها أو حتى العاملين فيها”، واعتبر أن الأمر لم يكن مقصودا.
لكن نشطاء مواقع التواصل اعتبروا أن المسؤولين في القناة هم السبب الرئيسي في وصول تلك الصور والمشاهد غير المناسبة إلى الأطفال، وطلبوا منهم تقديم اعتذار من الليبيين وتقديم استقالتهم.
وبعد الجدل الكبير الذي أعقب عرض الفيلم، قالت عواطف الطشاني مديرة قناة “ليبيا الوطنية” في بيان “نعتذر للشعب الليبي ولمشاهدينا عن بث مشهد خادش في الرسوم المتحركة وهو خطأ مهني فادح غير مقصود نتحمل مسؤوليته”، حسب ما ذكر موقع “أخبار ليبيا”.
