الوطن| رصد
وصف عضو مجلس النواب، علي التكبالي، سلوك مجلسي النواب والدولة بـ”العبثي”، وقال إن “ليبيا الآن على صفيح ساخن، فهناك تهديدات كثيرة تواجه مصيرها، خاصة في مدن الجنوب، حيث تتسع وتيرة التغير الديمغرافي، ومع ذلك تستمر خلافات المجلسين حول معارك سياسية لا طائل وراءها، بدلاً من تهيئة المناخ للاستقرار”.
وأضاف التكبالي أن رئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس محلس الدولة خالد المشري، اعتادا “إنكار أي تفاهمات توافقا عليها بشكل منفرد، خوفاً من اتهام كل منهما بأنه قدم تنازلاً للآخر، وهذا بالطبع يُضعف موقع كل منهما أمام خصومه، وربما هذا ما حدث في أعقاب التسريبات التي سادت حول توافقهما بشأن السماح لمزدوجي الجنسية بالترشح للرئاسة، على أن يتنازل المرشح الفائز عن جنسيته الثانية، إذا فاز بالمنصب.
ولفت التكبالي إلى أن مبادرة باتيلي لا تُشكل تهديداً جدياً للمجلسين… فباتيلي قدم أفكاراً مكررة وغير عملية، والمجلسان يدركان أنهما قادران على إفشاله، وربما يحاولان استقطابه كما ظهر في حديث المشري الأخير بأن مجلسه لا يزال يدرس المبادرة، وأنه يمكن المواءمة بينها وبين التعديل الـ13 للإعلان الدستوري، مشيراً إلى أن حدوث التوافق بين المجلسين حول القوانين الانتخابية يظل مستبعداً.